غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة أن الأسرى المحررين القدامى يمثلون الحكاية والذاكرة الفلسطينية الزاخرة بالآلام والآمال التي لن تستطيع ماكينة الإحتلال الإسرائيلي بمختلف ألوانها أن تشطبها أو أن تنال منها .
جاء هذا خلال لقاء جمع بين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نشأت الوحيدي وعدد من الأسرى المحررين منذ ما قبل العام 1985 حيث أكد الجميع على أن الأسرى المحررين القدامى عانوا من ويلات وعذابات الأسر في السجون الإسرائيلية التي لم ترحم طفلا منهم أو شيخا أو إمرأة وهم يستحقون وقفة تقييمية من قبل الجميع لتكريمهم بالشكل الذي يليق بنضالاتهم التاريخية وبعيدا عن طرق الأبواب التي لا تسمع أحدا .
وأشار الأسير المحرر سلامة عبد الكريم السعيدني وبلدته الأصلية بئر السبع ويعيل 3 أفراد وهو من مواليد 1947 ومن سكان البريج وكان قد اعتقل في 29 / 9 / 1969 وأفرج عنه في 3 / 11 / 1979 إلى أن هناك قرار رسمي كان قد صدر عن الجهات المختصة قبل مدة غير بعيدة ويفيد بصرف مساعدة مالية للأسرى المحررين بعد العام 1985 وأن هناك استثناء لشريحة كبيرة من هذا القطاع المتميز وخاصة القدامى ما يعني التعامل معنا وكأننا أموات .
وطالب الأسرى المحررين القدامى بتطبيق العدالة النسبية حتى لا يحرم أحد من منحة الحياة الكريمة وبشروط ومعايير مقنعة مثمنين دور وزارة الأسرى وكافة الجهات المعنية والجهد الكبير الذي يبذل من أجل التخفيف من معاناة الأسرى والمحررين ومبينين أن هناك عدد كبير من الأسرى المحررين القدامى ومن إخوان ورفاق البرش الواحد استشهدوا نتيجة لإصاباتهم بالأمراض المزمنة والخطيرة أثناء مدة الإعتقال في السجون الإسرائيلية والتي ما زالت تلاحقهم حتى بعد تحررهم .
ودعا الأسير المحرر والكاتب حسن محمود الأسمر وهو من مواليد 1948 ويعيل 8 أفراد وكان قد اعتقل في 29 / 6 / 1969 وأفرج عنه في 1981 وبلدته الأصلية عاقر الرئيس أبو مازن ووزارة الأسرى وكافة الجهات المعنية لإنصاف الأسرى المحررين في كافة حقوقهم .
وطالب نشأت الوحيدي الجهات المختصة بالعمل من أجل ضمان حقوق الأسرى المحررين مشددا على أن الأسرى المحررين بحاجة إلى الحياة الكريمة أسوة بباقي زملائهم وضمان وظيفي يقيهم نار السؤال إلى جانب حاجتهم لتأمين صحي لمتابعة أوضاعهم الصحية وإلى برنامج تأهيل قادر على دمج الأسرى المحررين في المجتمع وتوفير حياة أفضل لهم وليس لتقييم أوضاعهم أو نضالاتهم .