رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان أعداد كبيرة من الوحدات الخاصة المختلفة (المتسادا، درور ويلماز) اقتحمت قسم 11 في سجن إيشيل الصحراوي، وتعمدت الاعتداء والتنكيل بمجموعة من رموز الحركة الأسيرة، وفى مقدمتهم الأسير القائد محمود عيسى نائب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس.
وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر، بأن العشرات من عناصر الوحدات الخاصة المقنعة المدججة بالسلاح اقتحمت سجن ايشل الساعة العاشرة من مساء، أمس الاثنين، مستهدفة الغرفة رقم 10 التي يقبع فيها الأسير القائد محمود عيسى والأسير القائد سليم الجعبة، وعدد أخر من الأسرى، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب والركل والسحب على الأرض وتكبيل أيديهم للخلف، بعد تعريتهم من ملابسهم الخارجية ، وإخراجهم من الغرفة بالقوة، وإجراء عملية تفتيش واسعة للغرفة استمرت حتى الساعة الرابعة فجرا.
وأشار الأشقر إلى ان الوحدات الخاصة اعتدت ايضاً على الأسيرين المقدسيين محمود عبد اللطيف، والأسير عدي سنقرط، والذين يقبعا فى نفس الغرفة مع الأسيرين عيسى والجعبة، والذين حاولا الدفاع عن زملائهم الأسرى حين الاعتداء عليهم بحجة تضامنهم مع زميلهم الأسير ضرار ابوسيسى المعزول منذ اعتقاله في فبراير 2011 .
وبين الأشقر بان هذا الاعتداء يعتبر الأول من نوعه منذ سنوات من حيث حجم الهجمة على السجن أو طريقة الاعتداء الوحشية، او الدخول بالسلاح النارى الى غرف الأسرى حيث كانت عناصر الوحدات الخاصة مجهزة بأدوات القمع ومزودين بالأسلحة النارية وأضواء الليزر والعصي، وكأنهم يواجهون جيشاً، وهذا الامر توقف بعد استشهاد الأسير محمد الأشقر في سجن النقب الصحراوي بتاريخ 22/10/2007م برصاص عناصر وحدة المتسادا.
ونوه الأشقر إلى ان الأسرى سيتخذوا موقفا صارما ازاء هذا الاعتداء القمعي على زملائهم، وسيقدموا على خطوات تصعيدية تضامنا مع الأسرى الذين تعرضوا للاعتداء، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى التضامن مع أسراها وتنظيم المسيرات والفعاليات المساندة لهم، حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، كما دعا إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال ردا على الاعتداء على الأسرى.