"معاريف": ارتفاع في محاولات تهريب الاسلحة عبر الاردن ومعظمها لحركة "فتح" في الضفة

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقرير يزعم، ان نسبة محاولات تهريب الأسلحة عبر الأردن ارتفعت مؤخرا حيث تم إحباط العديد من هذه المحاولات مع عدم استبعاد نجاح بعضها في ظل المعطيات المتوفرة لدى قوات الأمن الاسرائيلية.

وكشف التقرير الذي نشر صباح اليوم عبر الوقع الالكتروني للصحيفة، ان كل المعطيات تشير الى وجود نقطة جديدة لتهريب الاسلحة الى الفلسطينيين وهذه المرة عبر الحدود الاردنية الإسرائيلية مشيرة الى انه وعلى الرغم من وجود اجراءات امنية مشددة عبر الجانبان الاردني والاسرائيلي ووجود نظام سياج امني ودوريات مراقبة وانظمة قوية الا ان هناك جهات بدوية بدات مؤخرا بعمليات تهريب للاسلحة الى مناطق الضفة الغربية عبر الاردن حيث اشارت عمليات القاء القبض على اسلحة الى انها قادمة من الاردن.

واشارت الصحيفة في تقريرها الى ان" المهربين يعيشون ازمة في منطقة سيناء وقرر العديد منهم الابتعاد عن سيناء لتهريب الاسلحة الى غزة واجراء محاولات للتهريب عبر البحر الاحمر ثم الاردن وثم الحدود الاردنية الاسرائيلية حيث ياتي معظم السلاح من ليبيا ومصر والسودان".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول امني إسرائيلي قوله "ان معظم محاولات التهريب انتهت بايدي قوات الجيش بسبب يقظة الجنود والضباط"، مشيرا الى ان اخر عمليات ضبط الاسلحة كانت في منطقة السواحرة حيث قام جنود نقطة عسكرية متحركة بالاشتباه باحد السيارات التي تم ايقافها ليتبين بالصدفة ان فيها رشاشا كارول غوستاف قديمان لم يعد اي من شرطة وجيوش العالم يستخدمها حيث اعترف من كانوا في الحافة انهم ادخلوها من الاردن .

واوضح قائد المنطقة الاسرائيلي" ان عملية الضبط تمت في المقطع الذي يربط بين البحر الميت ومنطقة اريحا الخاضعة للسيطرة الفلسطينية حيث كانت هناك دورية اوقفت السيارة بعد الاشتباه بها مشيرا الى ان الجيش كان قد سمح للفلسطينيين باستخدام هذه الطريق بحرية بعد عدة سنوات من الاغلاق حيث يمر فيها الالاف السيارات وعشرات الاف المواطنيين العرب الذين يركبون هذه السيارات".

وادعى المصدر الامني الى ان معظم عمليات تهريب الاسلحة من الاردن يتم فيها تهريب اسلحة رشاشة وان معظم هذه الاسلحة يتم تهريبها لمسؤولين في السلطة الفلسطينية او قيادات في حركة فتح خصوصا في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.

كما قال المسؤول الامني "ان حركة فتح يمكن ان تستخدم هذه الاسلحة باتجاه إسرائيل في عمليات "ارهابية" في اي لحظة تتعطل فيها المفاوضات وبالتالي فان الجيش يبذل جهودا لمتابعتها وضبطها قبل فوات الاوان على حد قوله .

واشارت التقرير الى ان التحقيقات تشير الى اهمية اصرار اسرائيل لى الابقاء على وجودها على الحدود الاردنية مشيرة الى انها لا يمكن ان تخاطر بوجودها على الحدود كونه يعتبر تهديدا وجوديا لإسرائيل.