قائد قوات البرية الإسرائيلي:لا نستخف بجيش سوريا

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال غاي تسور، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن القوات البرية الإسرائيلية على أتم الاستعداد لمواجهة أي سيناريو وأي طارئ قائر إن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما تعرضت إسرائيل لأي هجوم.

وجاءت تصريحات الجنرال تسور هذه لتنضم إلى سلسلة من التصريحات التي أصدرها عسكريون وسياسيون إسرائيليون في الأيام الأخيرة، فيما يشبه حملة منظمة توازي ما وصفته الصحافة الإسرائيلية "بالقصف الإعلامي" الذي قاده براك أوباما في الأسبوع الأخير، تمهيدا للتصويت في الكونغرس الأمريكي على طلبه بشن حرب على سوريا، قبل أن تقدم روسيا مبادرتها لتفكيك وإبادة الترسانة السورية الكيماوية.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية استعملت التعبير المذكور بأصله الإنجليزي "بليتس" في إشارة إلى الهجمات الجوية التي شنها هتلر إبان الحرب العالمية الثانية على لندن.

فإلى جانب تصريحات نتنياهو من الأمس بأن "إسرائيل ستدافع عن نفسها ، مستذكرا مقولة هرتسل " إن لم أكن لنفسي فمن لي"، فقد أوردت مواقع عبرية مختلفة جملة تصريحات لأمنيين وسياسيين إسرائيليين شملت إلى جانب نتنياهو تصريحات لبيرس، حول عدم الركون إلى مصداقية نظام الأسد، وأخرى لوزير الأمن الإسرائيلي، بوغي ياعلون حول عزم إسرائيل منع نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله.

وعودة إلى تصريحات عاي تسور، فقد أعلن الجنرال المذكور، قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد لكل تطور مرتقب أو طارئ، وأن قوات البرية الإسرائيلية جاهزة، وهي تقوم بتدريباتها وفقا لكل سيناريو متوقع.

وقال تسور إن الجيش السوري، على الرغم من تراجع قوته العسكرية والقتالية، بفعل قِدم أسلحته ووسائله القتالية، إلا أنه لا يمكن الاستخفاف به، لا سيما وأن الحرب الأهلية التي يخوضها منذ عامين، أعادت لجنوده اللياقة القتالية والقدرات الميدانية. وأضاف تسور إن الجيش السوري مجهز أيضا بعتاد متطور وخاصة في بنيته الدفاعية ، والدفاعات الأرضية .

وعلى صعيد الجبهة مع لبنان أشار تسور إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب ويتابع عن كثب كل التطورات على الجبهة اللبنانية، ولا سيما احتمالات نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله، لا سيما وأن حزب الله يواصل تعزيز قوته وقدراته القتالية والعسكرية.

مع ذلك خلص الجنرال غال تسور إلى القول إن الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي وهو يتمتع بتفوق نوعي أيضا ضد حزب الله وسيعرف كيف يرد على كل هجوم على إسرائيل.

إسرائيل تصر على "خطوطها الحمراء" ..

في المقابل وفي السياق نفسه، نقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية وأمنية رفيعة المستوى قولها إن إسرائيل تتابع عن كثب خطوات الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت المصادر السياسية الإسرائيلية، أن إسرائيل لم تتراجع عن الخطوط الحمراء، التي رسمتها فيما يتعلق بطرق ردها في حال حاول الأسد نقل ترسانته الكيماوية، أو أية أسلحة متطورة من شأنها تغيير ميزان القوى مع حزب الله. وبحسب هذه المصادر فسوف تقوم إسرائيل بإحباط أي محاولة من هذا القبيل.

وقال مصدر إسرائيلي للموقع ": إن الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل لم تتغير، والأسد يدرك اليوم أنه يستحسن ألا يحاول العبث في هذه المسألة ، فالسياسة الإسرائيلية لم تتغير على الرغم مما يجري في الحلبة الدولية، وكل ما سيبدو لنا شاذا سنقوم بمعالجته.

وفي هذا السياق لفت الموقع إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، بوغي ياعلون، قد ألمح في خطاباته في الأيام الأخيرة إلى وجود خطوط حمراء حددتها الحكومة الإسرائيلية دون أن يورد تفاصيل.

وأضاف الموقع" إن إسرائيل أكدت، على هامش الجهود الدولية الجارية حاليا في الشأن السوري، أنها تحتفظ بحق الرد على كل محاولة لتسليح حزب الله بسلاح كيماوي. ووفقا لما نشرته وسائل إعلام غربية فقد نشط الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة، في سوريا وضرب عدة مرات شحنات من الأسلحة كانت معدة لحزب الله، ومن شأنها تهديد أمن إسرائيل".

وبحسب الموقع فإن إسرائيل التي تتابع ما يحدث في سوريا وفي الحلبة الدولية، وتدرس ذلك بتفاؤل حذر، تتابع أيضا الموقف الأمريكي من الملف الإيراني لمعرفة "ماذا ستكون النتيجة النهائية، ولكن يقول مصدر إسرائيلي للموقع، فإنه من الواضح أن الموقف القائل بالتلويح "بمسدس معبأ" على هيئة تهديد عسكري جدي هو الموقف الصحيح. فعندما أدرك الأسد والروس أن الولايات المتحدة جادة، انتقلوا للمسار السياسي، هذه السياسية صحيحة أيضا في الشأن الإيراني" .