القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن المفاوض الإسرائيلي السابق، جيلعاد شير، بأنه يتعين اجلاء مئة الف مستوطن من الضفة الغربية من اجل تنفيذ حل الدولتين.
وجاءت تصريحات شير الذي كان مفاوض رئيسيا أثناء حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت، بين عامي 1999 و2001، في مؤتمر نظم في تل ابيب لمناسبة الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقات اوسلو، وذلك في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل ابيب.
وقال شير خلال المؤتمر بأن اية خلاصة لتنفيذ حل الدولتين تتطلب اجلاء المستوطنين، وقدر عدد من يفترض ان يتم اجلاءهم يتضمن بمئة الف مستوطن، وهو رقم أقل من نصف عدد المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية.
وأضاف انه من غير المحتمل اليوم ان يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الى اتفاق نهائي، مشيرا الى أنه بالامكان جسر الفجوة بين الجانبين لكن من المتعذر ان يتم ذلك الآن.
وأعرب عن اعتقاده بأن افضل ما يمكن التوصل اليه، هو اتفاق انتقالي، وأنه يتوجب على اسرائيل أن تبدأ بالاستعدادات لتطبيق حل الدولتين من خلال التوقف عن البناء في المستوطنات المعزولة واعداد الخطط لاخلائها.
وقال: "علينا اعداد انفسنا بطريقة منظمة على المستوى الوطني للوقت الذي سيعود فيه المستوطنون الى داخل الحدود الإسرائيلية".
ومن جهته قال دوف فايسغلاس الذي عمل في المفاوضات، في حكومة رئيس الوزراء السابق اريئيل شارون بأنه يتعين اجلاء مئة الف مستوطن لفتح الطريق امام تنفيذ حل الدولتين.
وأضاف فايسغلاس بأنه حتى لو توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق، فإن نتنياهو يفتقد للدعم السياسي المطلوب لتحويل الاتفاق الى حقيقة واقعة، وانه تجاوز نقطة اللاعودة، لكنه الان وحيدا في الجانب الاخر.
واتفق فايسغلاس مع وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، بأنه على الرغم من دعم نتنياهو لحل الدولتين، الا انه لا يستطيع عرض ما يقبل به الفلسطينيون لاتفاق نهائي. وقال بيلين، بأنه ولأسباب ايديولوجية، لن يقبل نتنياهو بتقسيم القدس.
واضاف:" لقد كان بالامكان التوصل لاتفاق نهائي في أعوام التسعينات، وان افضل سيناريو قد تصل اليه المفاوضات الراهنة هو التوصل الى اتفاق انتقالي".