"حمامي وغطاس" وقود صناع الفتنة والحقد

بقلم: شاكر فريد حسن


أننا اليوم في تضليل كبير وفي جريمة كبيرة ألا وهي تحول الإعلام من إعلام حقائق إلى إعلام فضائح يبث الإشاعات والضغينة والحقد إعلام يقوده ويسيره رجال نسوا إن الأمن القومي للدولة خط من الخطوط الحمراء التي لا يمكن للصحفي أن يتجاوزها حتى لا يقع في دائرة الممنوع .

ومن بين هؤلاء لا أعلم هل أسميه بالإعلامي؟ أم بالكاتب؟ أم بالباحث؟ أم بالمحلل؟ فعلومه كثيرة، ولكن هل سخر علومه لأجل المعروف؟ أم سخرها ليكون وسواس المنكر؟ أنه "إبراهيم حمامي" خرج ليتفوه بألفاظ ضد الرئيس الفلسطيني الراحل/ ياسر عرفات ووصفه بأوصاف أنتهك من خلالها حرمة الميت، يذكر بأن حمامي من المتعارف عليه اللسان الناطق للجماعات الإسلامية ولا أدري هل يمثل الإسلام أم التأسلم.

لان الدين الإسلامي يمنع الذم والقدح في الميت مهما كانت الأسباب، وجميعنا يعلم بأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان يجلس وكانت تسير حين ذلك الوقت جنازة لإنسان ليس بمسلم فوقف الرسول احتراما لإنسانيته، فكيف بشخص قتل مسموماً على يد الاحتلال الصهيوني، وإن كان عرفات تحت أي إدعاء هو الآن في وضع لا يمكن أن نوجه له الاتهامات سوى بأن نقول لك الرحمة هكذا علمنا الإسلام وليس التأسلم .

"ليتني يهودي لأقيم لعرفات تمثالاً بتل أبيب " كلمات نشرها حمامي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل إلى هذا الحد تؤدي بك السخافة لكي تحلم وتتمنى بأن تصبح صهيوني لتذم بأحد الأشخاص مهما كان؟ وهنا علامات استفهام كثيرة فالخوف من أن تكون هذه الأفكار هي زراعة صهيونية، لأنه قبل فترة قليلة من الزمن صرح مسئول إسرائيلي بتصريحات قريبة من لهجتك فأخشى عليك الخوف بأن تكون عدوى الصهيونية قد انتقلت لك ؟؟؟؟ أتقي الله.

وعلى جانب أخر يخرج أحد رجالات الإعلام المصري المعروف بمكانته الإعلامية الدولية قبل المحلية ليقول بأن حماس خرجت من رحم الاحتلال، فعلى أي تفسير وعلى أي قصد فتعبيره هو مستهجن ومستنكر لان من حضر حرب "حجارة السجيل" وحرب"الفرقان" عرف من حماس وكيف شكلت حماس وقتها قوة رعب وردع للاحتلال الصهيوني .

اليوم من ينظر لواقع إعلامينا ينفطر ويتقطع قلبه على حاله الذي يحل عليه الويل لما له من دور ليس بزراعة الخير، بل دور في الانقسام بزراعة بذور تحمل ثمار بأجندة صهيوأمريكية تحركهم إستراتيجية اللوبي التي لا تريد للعالم الاستقرار........!