غزة - وكالة قدس نت للأنباء
ناشد مركز أسرى فلسطين للدراسات الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية بضرورة متابعة تنفيذ الاتفاق الذي تم بين سلطات الاحتلال الاسرائيلي والأسرى الأردنيين، لتعليق إضرابهم الأخير عن الطعام حتى يتمكن الأسرى من رؤية ذويهم ، حيث لا يزال مصير زيارات الأهالي لأبنائهم الأسرى مجهولا .
وقال المدير الاعلامى للمركز رياض الاشقر بأنه "رغم مرور أكثر من شهر على تعليق الأسرى الأردنيين لإضرابهم عن الطعام الذى استمر لأكثر من ثلاثة أشهر ، الا انه لحتى الآن لم ينفذ ذلك الاتفاق ، حيث يحتاج إلى متابعة وتواصل من قبل الخارجية الأردنية مع الاحتلال من اجل تأمين خروج اهالى الأسرى الأردنيين ووصولهم إلى السجون لزيارة أبنائهم حسب الاتفاق ، وذلك بسبب مماطلة مستمرة من قبل المسئولين الأردنيين رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها اهالى الأسرى بضرورة التحرك من اجل إتمام إجراءات الاتفاق .
وأشار الأشقر إلى أن وفدا من أهالي الأسرى الأردنيين، كان التقى "أحمد جرادات" ، مدير الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية الأردنية وأكد لهم بأن المباحثات جارية مع الجانب الاسرائيلي بخصوص الزيارات"، في إشارة إلى الزيارة المفترض القيام بها منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وفق ما تم الاتفاق عليه مع الاحتلال ، ورغم ذلك لم يتم تحريك هذا الملف بشكل ايجابى ، علما بان موقف الحكومة الأردنية سلبى منذ بداية الأزمة حين أعلن الأسرى الأردنيين الخمسة عن خوض إضراب مفتوح عن الطعام ، حينها لم تتدخل الأردن أو تعلق على الإضراب ، ولم تقف بجانب مواطنيها أو حتى تصدر بيان تعاطف معهم .وفقا لما تحدث به الاشقر.
وأوضح الأشقر بان أن زيارات الأهالي لأبنائهم الأسرى ما زالت مجهولة المصير بسبب موقف الأردن الذي يماطل في إتمام الاتفاق ، وهذا ما دفع ذويهم إلى التهديد بالعودة الى الاعتصامات أمام الديوان الملكى ووزارة الخارجية من اجل الضغط للتحرك الجاد لإتمام بنود الاتفاق .
ويذكر أن خمسة من الأسرى الأردنيين خاضوا إضرابا مفتوحا عن العام منذ 2 مايو الماضي ، واستمر حتى الحادي عشر من أغسطس ، بعد الاتفاق على تنفذ مطالبهم ، وفى مقدمتها ضمان زيارة ذويهم بشكل منتظم ومستمر ، بينما لا يزال الأسير الأردني "علاء حماد" يخوض إضرابا عن الطعام لليوم 135 على التوالي.