رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بتحقيق دولي في الظروف الصحية والمعيشية للأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد إصابة الأسرى بأمراض صعبة وتزايد ذلك بشكل متسارع في السنوات الأخيرة.
وأضاف" ان ذلك يتطلب تحقيقا في دور الجهاز الطبي التابع لإدارة السجون ومدى تقديمه العلاجات الطبية اللازمة للأسرى، مبينا انه ع لم يعد يكفي الشجب والاستنكار ومراقبة ما يحدث، لأن هناك أسرى حياتهم بالفعل مهددة بالخطر بسبب وضعهم الصحي وان هناك مسؤولية دولية تجاه ما يجري بحق الأسرى".
وأشار قراقع إلى قرار البرلمان الأوروبي في شهر شباط من هذا العام والذي جاء في أعقاب استشهاد الاسير عرفات جرادات بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول ظروف الأسرى وانتهاكات إسرائيل لحقوقهم، وأن هذا القرار وغيره يحتاج إلى آليات عمل ومتابعة وتنفيذ.
أقوال قراقع جاءت خلال زياراته مع وفد من الوزارة والأسرى المحررين لعدد من عائلات الأسرى المرضى في العيزرية وأبو ديس قضاء القدس.
وقد شملت زيارة قراقع عائلة الاسير المريض إبراهيم محمد حلبية 37 عاما والمحكوم بالمؤبد والذي أجريت له عملية جراحية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي حيث تم قص جزء من الكبد بعد معاناة طويلة بسبب وجود أكياس دهنية على الكبد وبطول 13 سم.
وقام قراقع والوفد بزيارة عائلة الاسير المريض حذيفة بدر 22 سنة، وهو مصاب بالسرطان وبحروق جسمية ووضعه الصحي سيء للغاية حيث كان يتعالج بالكيماوي في مستشفى هداسا قبل اعتقاله ولا زال موقوفا في سجن عوفر العسكري.
وكذلك قام قراقع بزيارة إلى عائلة الاسير المريض عيسى عطا الله حمد 37 عام وهو مريض نفسي ويمر في حالة اضطرابات عصبية قبل اعتقاله وهو أسير كان قضى سابقا 7 سنوات وأعيد اعتقاله منذ 6 شهور ويقبع في ظروف سيئة جدا في زنازين نفحة.
وقد ناشدت شقيقة الاسير عيسى حمد الصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات على التدخل لإخراج شقيقها من العزل حيث وضعه ازداد سوءا بسبب ذلك، وأنه كان في حالة صعبة عندما قامت بزيارته مؤخرا.
والتقى قراقع مع والدة ووالد وشقيقات الاسير المقدسي حسام زهدي شاهين 40 سنة والمحكوم 18 عاما في منزلهم بالعيزرية.