الخليل- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء مدينة الخليل بحجة البحث عن مطلقي النار على الجندي الاسرائيلى الذى قتل امس، وطالت ما يزيد عن 80 مواطنا فلسطينيا والرقم مرشح للزيادة خلال الساعات القادمة .
وقال المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان سلطات الاحتلال وفور وقوع حادث إطلاق النار على الجندي أقدمت على نصب العديد من الحواجز العسكرية على مداخل ووسط وجنوب مدينة الخليل، وقامت بتفتيش السيارات المارة واعتقال عدد من المواطنين من داخلها دون إبداء الأسباب ، كذلك قامت باقتحام العديد من المنازل في المدينة بعد منتصف الليل وخاصة القريبة من الحرم الابراهيمى ونفذت حملة اعتقالات واسعة باستخدام الكلاب البوليسية المتوحشة طالت العشرات من الشبان ، بصورة استفزازية ووحشية ، واقتيادهم إلى جهة مجهولة بعد تقييد أيديهم وعصب أعينهم ، من بنيهم ثلاثة أشقاء من عائلة الرجبى .
وأشار الأشقر إلى أن جنود الاحتلال وعناصر المخابرات قاموا بالتحقيق الميداني العنيف مع العديد من المعتقلين في الشارع وفى العربات العسكرية واستخدموا الضرب والصراخ والشتم على المعتقلين بهدف الوصول إلى معلومات سريعة تدل على المقاومين ، وقامت بإطلاق سراح بعض من تم اعتقالهم ، بينما قامت باختطاف عدد آخر وتحويله إلى مراكز التحقيق والتوقيف لاستكمال إجراءات التحقيق .
واعتبر الأشقر تنفيذ حملة الاعتقالات الواسعة والشرسة في نفس الوقت بأنها انتقامية من اهالى مدينة الخليل، بسبب مقتل الجندي الاسرائيلى قرب الحرب الابراهيمى دون أن يتمكن الاحتلال من العثور على منفذي العملية ، وهذه السياسة متعمدة ومعتمدة لدى الاحتلال ، بحيث يريد أن يرسخ سياسة العقاب الجماعي ، وإيصال رسالة إلى الشعب الفلسطيني بان المقاومة تصيب الجميع بالنقمة .
وطالب المركز بضرورة وقف الحملة الشرسة التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق اهالى الخليل ، مطالبا أهل الضفة بمسانده اهلل الخليل ، وتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه .