دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع، إلى أوسع مشاركة جماهيرية وشعبية للتضامن مع الأسرى المرضى وللمطالبة بإطلاق سراحهم ووضع حد لسياسة الموت البطيء بحقهم.
واعتبر قراقع في بيان صحفي صادر عن الوزارة، اليوم الخميس، أن الحملة التضامنية مع المرضى هي حملة من أجل الحرية والحياة، ورفض سياسة الموت المتعمد بحق المئات من الأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية متدهورة.
وكشف عن أكثر من 30حالة مصابة بالسرطان وأورام خبيثة في صفوف الأسرى، وعن أكثر من 25 حالة من الجرحى والمصابين والمعاقين والمشلولين داخل سجون الاحتلال.
وفي سياق آخر، أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب، بأن الوضع الصحي للأسير مراد فهمي أبو معليق (35 عاما) من سكان قطاع غزة والمحكوم 22 سنة سيئ جدا، ونقل إلى مستشفى صرفند العسكري "أساف هروفيه"، ومكث 12 يوما ومن ثم نقل إلى مستشفى الرملة.
وأشارت الخطيب إلى أن الأسير مراد يعاني من أورام في الأمعاء الغليظة والدقيقة، والأطباء قرروا إعطاءه الكيماوي ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية، حيث أجريت له العملية الأولى عام 2007 في مستشفى "سوروكا" حيث جرى تنظيف الأورام، ولكن آلامه استمرت وتبين أن الأمعاء متعفنة، فأجريت له عملية جراحية ثانية حيث تم استئصال 60 سم من الأمعاء الغليظة والدقيقة.
وقالت إن :"الورم ظهر مرة أخرى في منطقة الخصيتين فأجريت له عملية جراحية ثالثة في مستشفى صرفند العسكري "أساف هروفيه"، وفقد من وزنه 20 كغم، ولا يزال يعاني من آلام حادة في الجانب الأيمن من جسمه إضافة إلى عدم اتزان ودوخة على مدار الساعة، وينتظر إجراء عملية جراحية رابعة في مستشفى الرملة حسب ما ذكر الأطباء.
من جانب آخر، أوضحت الخطيب أن الوضع الصحي للأسير منصور موقدة من سكان سلفيت المحكوم 30 سنة وهو مشلول ومعاق، يتدهور كل يوم، حيث أصبح يعاني من أزمة في التنفس وظهر ورم عند أسفل رقبته اليمنى بحجم 3 سم ولا يوجد علاج.
والأسير منصور مصاب بالشلل النصفي بسبب إصابته بالرصاص قبل اعتقاله في منطقة العمود الفقري، ويتنقل على كرسي متحرك و70% من معدته من البلاستيك وبحاجة إلى زراعة شبكية في البطن، وهو يحمل كيس البراز وكيس البول، وأمعاؤه بلاستيكية وبطنه متكور للخارج.