أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت قبيل توجهه للولايات المتحدة، للقاء أوباما والمشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيسعى لإقناع الدول الغربية والعالم بعدم الوقوع في "شرك هجمة الابتسامات ومعسول الكلام" الإيرانية. وقال إنه سيعمل لحماية المصالح الإسرائيلية وأمن إسرائيل، في وقت يعترف فيه مراقبون في إسرائيل أن مهمة نتنياهو لن تكون سهلة بالمرة، خاصة بعد الاتصال الهاتفي، الجمعة بين الرئيس الأمريكي، براك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني.
وقال موقع معاريف، إن نتنياهو سيشن حملة إعلامية ضد إيران والتحذير من "التوصل" إلى اتفاق متسرع بين إيران والدول الغربية بشأن المشروع الذري الإيراني. وسيستند نتنياهو في حملته إلى تجربة الغرب مع كوريا الشمالية التي واصلت تطوير مشروعها الذري بالرغم من التوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية.
ومع أن المقربين من نتنياهو يقرون، كما أعلن نائب وزير الخارجية السابق، داني أيالون، أن مهمة نتنياهو شبه مستحيلة في ظل "انبهار الغرب" بإيران الجديدة، إلا أن نتنياهو أعلن أنه سيقول "الحقيقة" ولو ظل وحيدا في موقفه هذا أمام العالم، وهو ما اعتبره مراقبون في إسرائيل خطأ استراتيجي.
فقد أنشأ السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن ألون فوكس، مقالا في يديعوت أحرونوت اعتبر فيه أن نتنياهو يتبع نهجا خاطئا، فبعد أن عمل خلال سنوات على إقناع الغرب أن المسألة الإيرانية ليست مشكلة إسرائيلية فحسب بل هي مشكلة دولية تتعلق بالسلم العالمي كافة، يعود نتنياهو اليوم، وفقا لألون فوكس، إلى أسرلة الملف الإيراني، وهذا توجه حاطئ للغاية.
ووفقا لديوان نتنياهو، فإنه يعتزم غدا لقاء الرئيس أوباما، ومن ثم ينتظره لقاء مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري. وسيلتقي نتنياهو بعد خطابه أمام الجمعية العامة، الثلاثاء، لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقالت الصحف الإسرائيلية، إن نتنياهو سيخصص خطابه ولقاءاته في الولايات المتحدة للموضوع الإيراني، وفي موضوع المفاوضات مع الجانب الفلسطيني