اكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين محمد البريم ( أبو مجاهد)، على ان اللجان وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين تعمل تحت قيادة أمين عام منتخب، وهو يمارس مهامه التنظيمية بعيدا عن وسائل الإعلام ، مجددا تمسك اللجان بموقفها المعلن مسبقا بعدم الكشف عن اسم أمينها العام.
وقال ابو مجاهد في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "ان "استشهاد الأمين العام السابق للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي ، اعطانا دروس في عدم الإفصاح عن اسم الأمين العام الجديد ".
واضاف ابو مجاهد ، ان اللجان استطاعت ان تلملم جراحها وتعيد ترتيب اوراقها، وان جميع محاولات اضعافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي باءت بالفشل، وهي باتت اكثر قوة وجاهزية من اى وقت مضى، وجاهزة للمقاومة ولصد اى اعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وقال " نحن نتجنب الحديث في الأمور التنظيمية لدواعي امنية، لكننا نطمئن شعبنا الفلسطيني ان مقاومته بخير"، مؤكدا ان" القوة العسكرية والحشد الذي اظهرته ألوية الناصر صلاح الدين في الذكري (14) لانطلاقة لجان المقاومة الشعبية ، اثلج قلوب قوم المؤمنين ورسالة قوية بأن اللجان استطاعت اعادت ترتيب صفوفها ".
وكانت قد نظمت ألوية الناصر صلاح الدين عرضا عسكريا كبيرا، بمدينة غزة ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ ( 14 ) والتي تصادف28 سبتمبر 2000 ، بمشاركة المئات من مقاتلي الألوية.
وانطلق المقاتلون من ميدان الشهيد أبو يوسف القوقا شمال القطاع متجها نحو ساحة الكتيبة وسط غزة، ومن ثم طافوا في شوارع وميادين حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء وشارع النصر والجندي المجهول بمدينة غزة.
وكانت قد ترددت مؤخرا اخبار عن خلافات حادة وقعت بين قيادات لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين ، على منصب الأمانة العامة ، بعد تعرضها لسلسة من الاغتيالات لأمُنائها العامون والذين كان اخرهم زهير القيسي الذي استشهد بغارة إسرائيلية في مارس 2012 .
وذكرت في حينها وكالات أنباء ، ان هذا الخلاف تسبب في انقسامات داخل لجان المقاومة الشعبية ، فجزء طالب بتعين امين عام جديد ، واخرون فضلوا تشكيل مجلس قيادة مركزية يتابع الأوضاع التنظيمية الداخلية والخارجية للجان .
ولجان المقاومة الشعبية، تنظيم فلسطيني ظهر مع انتفاضة الأقصى، التي بدأت في 28 سبتمبر 2000، ونفذت عبر جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي وأشهرها تفجير دبابة "الميركافا" أقوى دبابة إسرائيلية، وأقوى دبابة في الشرق الأوسط وكذلك مشاركتها مع حركة حماس في عملية "الوهم المتبدد"، التي تم فيها أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط).