عرض وفد فلسطينى برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فى الشمال أبو جهاد فياض أمس الأحد على منسق عمل "تيار المستقبل" فى شمال لبنان مصطفى علوش، المعاناة المستمرة لأهالى مخيم البارد جراء وقف برنامج الطوارئ الذى أقر فى مؤتمر فيينا.
وأشار فياض خلال زيارته لعلوش أمس، أن هذا الوضع أدى إلى حالة من التذمر والرفض والاحتجاج اتبعت بإضراب مفتوح لأهالى مخيم البارد، وإغلاق كل مكاتب الأونروا والعيادات، وصولا إلى إقامة خيمة اعتصام أمام المركز الرئيسى للاونروا فى بيروت.
ودعا فياض، تيار المستقبل إلى "المشاركة مركزيا فى خيمة الاعتصام الاحتجاجية على قرارات الأونروا المجحفة والتضامن مع أهالى مخيم نهر البارد".
وأشار فياض إلى الضغوط التى تمارس على القيادة الفلسطينية، لثنيها عن الدخول فى مؤسسات المجتمع الدولى وعلى رأسها محكمة لاهاى.
بدوره، أبدى علوش تضامنه مع أهالى مخيم نهر البارد، داعيا "المجتمعين الدولى والعربى والحكومة اللبنانية والاونروا للعمل من أجل إنهاء ملف مخيم نهر البارد للانتهاء من إعادة أعمار المخيم القديم".
وأكد علوش أن الاستقرار اللبنانى "يلزمه استقرارا فلسطينيا، لأن الفلسطينيين مكون رئيسى فى المجتمع اللبنانى، لذلك يجب أن نطالب بإنهاء ملف مخيم نهر البارد بأسرع ما يمكن، لأن الحالة فى الوطن العربى عموما والتى قد تعكس نفسها على لبنان تسير باتجاه التأزيم، وعلى الجميع أن يعمل لمصلحة السلم الأهلى فى البلد.
واعتبر أن "الحالة التفاوضية بين الفلسطينيين والصهاينة تسير باتجاه طريق مسدود، وبأنه قد تم الإجهاز على حل الدولتين من قبل الصهاينة، وبأنه يتوجب على الفلسطينيين إيجاد بدائل منطقية يمكن البناء عليها مستقبلا".