نجح نائب وزير الجيش الاسرائيلي "داني دانون" ورئيس مركز حزب الليكود في مساعيه لعقد مؤتمر الحزب، بهدف إفشال مخطط إقامة دولة فلسطينية على حدود مؤقتة، من خلال إقرار مبادئ للحزب حول المفاوضات، وتغيير ميثاق الحزب والاقرار بانه يعارض إعادة أراضي، وذلك لتقييد التنازلات التي يمكن أن يقدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن مؤتمر الليكود عقد أمس الاحد في مستوطنة "بركان" بمشاركة 80 ناشط ليكودي وبحضور رئيس أفرع الليكود وأعضاء المؤتمر ورئيس مركز الحزب ورئيس المجلس الاقليمي "شومرون غرشون مسيكا" من أجل تحريك إجراءات عقد لجنة تقوم بتحديد مواقف الحزب حول التنازلات السيادية التي يمكن أن تمنح للفلسطينيين في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن "دانون" قوله: أنه لا يمكن لتسيفي ليفني أن تقود إسرائيل الى مغامرات خادعة في أعقاب الوهم الذي تعيشه بان اتفاق مرحلي هو سلام حقيقي"، مضيفاً: "ممنوع أن نتفاجأ وأن يعود تتكرر أخطاء أوسلو أو تتكرر مأساة الانفصال".
كما أعرب اعضاء الحزب من الجناح اليميني المتطرف عن خشيتهم أنه حيال عدم القدرة للتوصل لاتفاق دائم سيحاول الفلسطينيين إقامة دولة على حدود مؤقتة بعد انتهاء التسعة أشهر وهي المهلة التي تم تحديدها للمفاوضات.
يذكر أن غالبية أعضاء مؤتمر الليكود طالبوا مؤخراً بنسف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مشيرين إلى أن إسرائيل تقدم تنازلات خلال جولات المفاوضات التي تجريها مع السلطة، تتنافى مع مبادئ حزب الليكود.
ودعا سبعة أعضاء من أصل 11 عضواً مشاركاً في مؤتمر الليكود بوقف المفاوضات، وبعث الأعضاء برسالة إلى رئيس المؤتمر "داني دانون" يطالبونه فيها بعقد لقاء موسع لأعضاء مؤتمر حزب الليلكود.
وكتب الأعضاء في رسالته إلى "دانون" " في هذه الأيام تُجري الحكومة الإسرائيلية برئاسة حزب الليكود مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية، وهذه المفاوضات تجري بسرية ولكن حسب أنباء صحفية فإن تلك المفاوضات تشمل بداخلها موافقة "إسرائيل" على قائمة من التنازلات التي تعارض مبادئ الليكود الواردة في ميثاق الحركة".
وأضاف الأعضاء:" إننا نطالب بأن يتم السماح لأعضاء مؤتمر الليكود بالإعراب عن مواقفهم المبدئية إزاء تلك القضايا من البداية، ونطالب بطرحها أمام أعضاء الحركة في الكنيست والحكومة الإسرائيلية.