جبهة التحرير الفلسطينية تحيي ذكرى انتفاضة الأقصى بتكريم ابو وائل زلزلي في صور

احيت جبهة التحرير الفلسطينية، في احتفال وطني اقيم في قاعة الشباب الفلسطيني بمخيم البرج الشمالي لتكريم المناضل والمجاهد ابو وائل زلزلي مسؤول ملف المخيمات في حزب الله بمنطقة صور بمناسبة ذكرى انتفاضة الاقصى .

وبعد عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء رحب عريف الاحتفال عضو قيادة الجبهة ابو جهاد علي بالحضور مؤكدا ان هذا التكريم هو تكريم لكل المناضلين الذين يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني.


والقى العميد مصطفى حمدان رئيس الهيئة القيادية في المرابطون كلمة حيا فيها الشهداء والاسرى بمناسبة ذكرى انتفاضة الاقصى ، وتقدم بالشكر والتقدير لجبهة التحرير الفلسطينيه التي "اتاحت لي الفرصة بهذا الاحتفال التكريمي لانني به اعود الى جذوري ، ونحن القوميون لا نشعر بوجودنا الا اذا كنا في مخيمات الشتات ، في الوقت الذي ندرك ان الاستعمار الامبريالي الصهيوني هو الذي يعمل على تفتيت المنطقة ، لانهم يريدونا ان نكون سنة وشيعة ، والمكان الوحيد الذي لا يوجد فيه سنة وشيعة هو في فلسطين ، يرونها بعيدة ونراها قريبة ، ولهذ نقول و نؤكد على استعادة منظمة التحرير الفلسطينية المقاومة الملتزمة بالميثاق والثوابت الفلسطينية ، لانه لا يمكن ان يكون هنالك انجازات الا بالمقاومة والوحدة لذلك ادعو كافة القوى الى التوحد حتى تحقيق الاهداف في التحرير ، ونحن على ارض مخيم البرج الشمالي هذا المخيم الذي كان له الشرف في الصمود وتقديم التضحيات من اجل فلسطين سيبقى هو العنوان النضالي مع كافة مخيمات الشتات نحو التحرير والعودة ."


والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الحاج رفعت شناعة امين سر اقليم لبنان في حركة فتح فحيا الشهداء والشعب الفلسطيني الذي يدافع عن المسجد الاقصى ، واضاف "في هذا اليوم اتوجه الى المحتفي به السيد ابو وائل بالتحية فهو رسول حزب الله في المخيمات الفلسطينية وله كل التقدير والاحترام لجهوده من اجل تحسين العلاقات اللبنانية الفلسطينية "، واضاف ان "الاحتفال التكريمي بمناسبة ذكرى انتفاضة الاقصى له معاني وطنية حيث تعود بنا الذاكرة الى الوراء عندما تم في العام 2000 الضغط على الرئيس الشهيد ياسر عرفات من اجل فرض تسوية على الشعب الفلسطيني حيث وقف ياسر عرفات شامخا ورافضا لكل الشروط الامريكية لانه كان يميل الى الوجدان الفلسطيني ، وحق العودة والقدس ، ولهذا نقول اليوم ان الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لم تتنازل ، والمقاومة لم تنتهي والمعركة معركة تضحيات والمقاومة الشعبية متواصلة متواصلة بخطوات وهي تحتاج الى توافق من اجل تعزيزها واستمراريتها "، وحيا في ختام كلمته "حزب الله الذي استطاع خوض معارك مشرفة وانتصارات لقنت العدو دروس لم ينسها ، وطريقنا في النضال طويل وشاق ".


والقى المحتفي به ابو وائل مسؤول ملف المخيمات في حزب الله بمنطقة صور كلمة اكد فيها ان "ما يحملني هو الشوق لفلسطين ميزان كرامتنا ،وهو الميزان بين الحق والباطل ، والانتماء لفلسطين هو تشريف وليس تكليف ، واني اتقدم بالشكر لجبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها وامينها العم الدكتور واصل ابو يوسف على تكريمي حيث بحثت عن كلمات وحروف لاتحدث فيها فلم اجد سوى جواز سفر لي من كلمات كتب عليها محمود درويش وغسان كنفاني وناجي العلي وغيرهم قصائد الثورة ، وارى في هذا التكريم قلم وحبر دم الشهيد الرمز ياسر عرفات وفارس المقاومة ابو العباس وفكر جورج حبش ودم ابو علي مصطفى وصبر الشيخ احمد ياسين وعزيمة فتحي الشقاقي وثبات الشهداء القادة ابو عدنان قيسى وطلعت يعقوب وجهاد جبريل وسمير غوشه وزهير محسن وغيرهم من قادة فلسطين وشهداء انتفاضة الاقصى ، واقول بكل صدق لم اكن في يوم من الايام سفير حزب الله في المخيات ، بل كنت سفير المخيمات في حزب الله ، واختصر كلماتي وانتمائي لفلسطين بثلاث مواقف منها كلمة الامام الخميني " قدس سره " عندما قال ان اسرائيل يجب ان تزول من الوجود ، وكلمة الغائب الحاضر بيننا سماحة الامام السيد موسى الصدر الذي قال ان اسرائيل شر مطلق ، وكلمة سماحة سيد المقاومة الامين العام لحزب الله الى شعب فلسطين نحن معكم ولن نترككم ويمكنكم في الشدائد ان تراهنوا علينا وكفى ."


وتحدث في ختام الاحتفال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة قائلا" يسعدنا في جبهة التحرير الفلسطينية ان نكرم مناضل ومجاهد في الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة الاقصى وبوجود مناضل عربي كبير اعطى ويعطي القضية الفلسطينية احقيتها من خلال ايمانه بفكر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي قال ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة انه العميد مصطفى حمدان ."


واضاف ان" تكريم السيد ابو وائل الذي أمضى حياته في النضال لم تفي الكلمات حقه في كل ميدان من ميادين تفوقه وتألقه، فهو كان مناضلا فلسطينيا ومقاوما لبنانيا ومجاهدا في حزب مقاوم انه حزب الله ، فالوفاء لمن يدعم فلسطين ويقف الى جانب شعبها هو من الفضائل الإنسانية مجتمعة، والسيد ابو وائل بما له من بصمات واضحة مع الشعب الفلسطيني، مشاعر لا تخلو من حسابات ومعايير السياسة ، فنحن عندما نكرم السيد ابو وائل نكرم حزب الله ومقاومته المجاهدة التي حققت الانتصارات بمواجهة الاحتلال الصهيوني على ارض لبنان، وما بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية علاقة تاريخ ودم ونضال ،وها هي المقاومة لم تزل جذوتها مستمره، فكان مشهدها الاخير بالامس في المسجد الاقصى وكل ارجاء الضفة الفلسطينية فقد كان الرئيس الشهيد ابو عمار حاضرا بكل رمزيته وكوفيته وحيويته كما فارس فلسطين الشهيد ابو العباس وفارس الانتفاضة ابو علي مصطفى والشيخ الجليل احمد ياسين قمر فلسطين فتحي الشقاقي، و كل شهداء فلسطين وقادتها وشهداء لبنان ومقاومته ."


وقال "اليوم يحيي شعبنا الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة الأقصى لنؤكد من خلال هذه المناسبة على قيم الوفاء والإخلاص لشهدائنا وجرحانا ومعتقلينا ومناضلينا ، حيث شكلت الانتفاضة نموذجا طليعيا في مسيرة الكفاح من عمق الجرح النازف ، وعلى هذه الارضية ندعو الى التمسك بموقف الإجماع الوطني والعمل من اجل انهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد لتغيير ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة."


وقال ان" التهديدات الأمريكية لسوريا الشقيقة، هو بهدف إلغاء دورها الوطني والقومي في المنطقة من اجل خلق حالة فوضى دائمة تنشر العنف والقتل والدمار غير المسبوق لبقاء الشعوب منشغلة بأوضاعها الداخلية بعيداً عن دورها الثابت تجاه قضية فلسطين."


وتابع" نحن نؤكد ان حل الآزمة في سوريا لايمكن ان يتحقق الا بالحوار بين مختلف الاطراف الوطنية الحريصة على وحدة سوريا وشعبها وامنها واستقرارها ، وامام كل ذلك نقول ان ما يحدث في المنطقة اصبح بعيدا عن الربيع العربي لانه لم تكن بوصلته فلسطين ولهذا كان موقفنا منذ البداية مؤيدا لمطالب الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وكنا نتطلع ان يكون حراك الشعوب مقرون بمدى ارتباط نضالها بفلسطين ، ولكن اليوم نخشى من هذا الربيع التي تم عليه السطو من الثورة المضادة في المنطقة بعد ان حولت القوى الاستعمارية بالتعاون مع بعض قوى الاسلام السياسي هذا الربيع الملغم بالمخططات التقسيمية الهادفة الى تفتيت المنطقة الى كانتونات طائفية ومذهبية واثنية ورسم شرق اوسط جديد وهذا يستدعي من كافة الاحزاب والقوى العربية استنهاض طاقاتها لاجهاض المشروع المعادي."


وختم بالقول "في هذه المناسبة نحيي مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته المجاهدة وقواه الوطنية والاسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني و نتطلع الى اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية من قبل الحكومة اللبنانية مؤكدين التزام الشعب الفلسطيني بالقوانين اللبنانية لحين عودته الى دياره ، ونطالب وكالة " الأونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاه اهلنا في مخيم نهر البارد ."


وفي نهاية الاحتفال قدّم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير عباس الجمعة والعميد حمدان وشناعة درع الجبهة وفاء و تقدير للسيد ابو وائل لنضاله وجهوده في سبيل القضية الفلسطينية و قدم بدوه الشكر والتقدير للجبهة.
 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -