اكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ان التيار العام داخل إسرائيل واضح بأنه ليس معني بتحقيق السلام ، ولا بإقامة دولة فلسطينية .
واضاف العالول في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " اليوم الأثنين ، أن" الاحتلال بكل مكوناته من أحزاب يهودية وغيرها وحكومته يتصرفون لإفشال عملية السلام ، وهذا واضح سياسيا وميدانيا من خلال الممارسات التي تجرى على الأرض بالقدس وكل انحاء الوطن ".
وقال انه " في حال فشلت المفاوضات فإن مستقبل العلاقة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ، سوف يكون مستقبل صراع وتناقض " .
واكد ان خيار مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال يجب ان يبقي ، بجانب سعي السلطة الفلسطينية للانضمام للمؤسسات الدولية رغم توقف هذا الخيار بالوقت الراهن .
تصريح العالول جاء تعقيبا على نجاح نائب وزير الجيش الاسرائيلي داني دانون ورئيس مركز حزب الليكود في مساعيه لعقد مؤتمر الحزب، بهدف إفشال مخطط إقامة دولة فلسطينية على حدود مؤقتة، من خلال إقرار مبادئ للحزب حول المفاوضات، وتغيير ميثاق الحزب والاقرار بانه يعارض إعادة أراضي، وذلك لتقييد التنازلات التي يمكن أن يقدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن" مؤتمر الليكود عقد أمس الاحد في مستوطنة "بركان" بمشاركة 80 ناشط ليكودي وبحضور رئيس أفرع الليكود وأعضاء المؤتمر ورئيس مركز الحزب ورئيس المجلس الاقليمي من أجل تحريك إجراءات عقد لجنة تقوم بتحديد مواقف الحزب حول التنازلات السيادية التي يمكن أن تمنح للفلسطينيين في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن دانون قوله" إنه لا يمكن لتسيفي ليفني أن تقود إسرائيل الى مغامرات خادعة في أعقاب الوهم الذي تعيشه بان اتفاق مرحلي هو سلام حقيقي"، مضيفا "ممنوع أن نتفاجأ وأن يعود تكرر أخطاء أوسلو أو تكرر مأساة الانفصال".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح العالول ، ان "الأحزاب الإسرائيلية بما فيها حزب الليكود ليس بحاجة لتعديل مبادئها حول إعطاء الفلسطينيين حقوقهم ، وان التيار الغالب داخل إسرائيل لا يريد سلام ."