حكمت محكمة سعودية الاثنين بالسجن 20 عامًا ومنع من السفر 20 عاما أخرى لمواطن سعودي بتهمة نقل أموال لدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، في أول حكم من نوعه بالبلاد.
وذكرت صحيفة "الحياة" السعودية الثلاثاء، أن لائحة الاتهام شملت تواصل المتهم مع جماعات سلفية لقتل أحد قادة الشيعة، وجاءت التهم مختلطة بين نشاط المتهم في جماعات "تكفيرية" و نشاطه مع حماس.
وأوضح قرار المحكمة السعودية أن المتهم ارتبط بـ "الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية" المقربة من "القاعدة"، و"تعهد بتوصيل دعم مالي لمجموعة سلفية تتبع حركة حماس" كما قال.
وبحسب التقرير، فقد "انضم المتهم لبرنامج أسرار المجاهدين، وتبادلوا الرسائل المشفرة التي تعتمد في فتحها على الرقم السري، وتواصل مع تلك الجبهة لمعرفة كيفية توصيل الدعم المالي إلى غزة، وعرض عليه الإرسال بواسطة مصرف (ويستون يونيون) إلى أشخاص معروفين لدى الجبهة في غزة، أو من خلال تحويل تلك الأموال إلى أشخاص في مصر بواسطة مصرف (ويستون يونيون)".
ويشار إلى أن المؤسسة المذكورة متخصصة في تحويل الأموال ولا تعتبر مصرفا بحسب ما ورد في التقرير.
وأضافت لائحة الاتهام، بحسب التقرير أن المتهم ارتبط بجماعة سلفية مسلحة في جنوب لبنان، بواسطة الإنترنت، خصوصا مع أحد عناصر تلك الجماعة وكنيته (الغريب)، واسمه آدم (فلسطيني) وعرض عليه الدعم المالي للجماعة في مقابل أن تقوم عناصرها باغتيال أحد قادة الشيعة".
وذهبت لائحة الاتهام إلى أبعد من ذلك حينما قالت إن المتهم ارتبط بتوجيهات يطلقها زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري عبر المقاطع المرئية، والتي شدد فيها على "ضرورة ترتيب الأولويات بحيث يكون الهدف الأول هو الكيان الصهيوني، ثم قوات اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان، ثم بعد ذلك حزب الله الشيعي".