انتهت عملية الهجوم التي شنتها وحدات تابعة لتنظيم الشباب الصومالي على مجمع "ويست غيت" التجاري في نيروبي بمقتل 67 شخصا عدد كبير منهم من الغربيين بالاضافة الى العناصر المهاجمة الذين يتراوح عددهم بين 10 ـ 15 شخصا، ولكن المعلومات حول السر في اختيار هذا المجمع دون غيره ومشاركة قوات كوماندوز اسرائيلية في محاصرة المهاجمين ومحاولة الافراج عن الرهائن بدأت تتكشف تباعا.
صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية كشفت قبل يومين ان هذا المجمع التجاري يملكه اسرائيليون، وهو السر الذي جرى اخفاؤه عن الكثير من وسائل الاعلام الغربية التي غطت عملية الاقتحام بشكل مكثف بالصوت والصورة.
تنظيم الشباب الصومالي الذي يتزعمه الشيخ احمد عابدي غودان يعتبر احد فروع تنظيم القاعدة في القرن الافريقي، وقاتل زعيمه الشيخ غودان في افغانستان الى جانب زعيم تنظيم القاعدة الشيخ اسامة بن لادن، وكان على صلة وثيقة بالدكتور ايمن الظواهري زعيم التنظيم الحالي.
وتتردد انباء شبه موثقة ان هذا الهجوم الذي جاء انتقاما من دور كينيا في الصومال وارسالها جنود ضمن قوات الاتحاد الافريقي، ثم تنفيذه بتعليمات من الدكتور الظواهري، وبتنسيق مع عدة جماعات جهادية افريقية.
الخبراء في الغرب يعتقدون ان عملية نيروبي هذه ربما تكون مقدمة لسلسلة هجمات سيشنها تنظيم القاعدة في اكثر من مكان، تستهدف اهدافا امريكية واسرائيلية، وبتعليمات من الدكتور الظواهري الذي يملك خبرة عريقة في افريقيا واهتماما خاصا بالجاليات الاسلامية فيها، وكان ارسل ابو عبيدة البنشيري الى اوغندا ودولا اخرى في مهمة استطلاعية في مطلع التسعينات لتشكيل خلايا هناك، وقد غرق في النيل قبل بحيرة فيكتوريا في احدى مهامه، وفقا لما ذكره موقع جريدة "راي اليوم" والذي يديره الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان من لندن.