دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للتصدي للهجمة الإسرائيلية المسعورة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة وقطاع غزة. لافتاً إلى أن ما نشهده من اعتداءات يومية تارة من قبل قوات الاحتلال وتارة أخرى من قبل قطعان المستوطنين يتطلب توحيد الصف الوطني والانسحاب من المفاوضات وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها السياسية والدبلوماسية والشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه.
جاء ذلك التصريح خلال مشاركته في مسيرة القوى الوطنية والإسلامية بمدينة غزة والتي انطلقت من مقر الصليب الأحمر اتجاه مقر الأمم المتحدة غرب المدينة في ذكرى انتفاضة الأقصى الـ13 ونصرة لمدينة القدس.
ودعا أبو ظريفة المفاوض الفلسطيني إلى استخلاص العبر من تجربة 20 عاماً من المفاوضات "العقيمة والعبثية" والتي وصلت إلى طريق مسدود بفعل عربدة الاحتلال وعدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني. مؤكداً ضرورة الانتقال إلى الطريق الجديد الدولي المتوازن، بدلاً من البقاء أسرى الانفراد الأمريكي.
وأكد أن الانقسام المدمّر يخدم المشاريع الإسرائيلية، مطالباً حركتي فتح وحماس للاستجابة للإجماع الوطني الفلسطيني بتطبيق اتفاق 4 أيار/ مايو 2011 وتفاهمات شباط 2013 نتاج الحوار الوطني الشامل في القاهرة.
وجدد القيادي في الجبهة الديمقراطية دعوته لـ م.ت.ف. لاستكمال التحرك الدولي بالانضمام إلى كل مؤسسات الأمم المتحدة، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية، العدل الدولية، اتفاقات جنيف الرابعة.
كما ودعا المؤسسات الدولية والأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل تصاعد هجمات قطعان المستوطنين المدججين بالسلاح وتواصل الاعتداءات على الضفة بما فيها مدينة القدس والمسجد الأقصى وبحماية قوات الاحتلال.