كشف أمجد النجار مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن أوسع حملة اعتقالات في صفوف المواطنين من أبناء المحافظة خلال شهر أيلول حيث اعتقل 120 شاب فلسطيني منهم 30 طفلا وفتاة.
واعتبر نادي الأسير أن حملات الاعتقال التي تمت في شهر أيلول، من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال، مبينا أن من بين المعتقلين 15 مواطنا يعانون من عدة أمراض.
وعرف منهم عنان ابو عفيفه من مخيم العروب و الذي يعاني من أزمة صدرية حادة، ونضال محمد جوابرة ويعاني أيضا من أزمة صدرية وبحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، وكذلك عبدالله جودي، زيدان جنيد، الذي يعاني من حالات تشنج متكررة، وعبد مسالمة يعاني من مشاكل عصبية ومجاهد المسالمة، ورزق محمود، رزق الحلاق يعانيان من أمراض نفسية وهما بحاجة ماسة لأخذ العلاج والمتابعة.
وحسب ما أفاد هؤلاء الأسرى لمحامو نادي أنهم تعرضوا للقمع والتنكيل ومساومتهم على تقديم العلاج لهم مقابل الاعتراف.
وأشار بيان النادي إلى أن اعتقال الأطفال في المحافظة أصبحت سياسة ممنهجة، مؤكدا أن عدد الأسرى الأطفال خلال هذا الشهر بلغ 30 طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما، منهم شادي رائد عبد الهادي سويطي، أيمن حميدات، محمد صليبي، علاء تيسير عواودة، ماهر العناني. مبينا أن معظم الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال هذا الشهر تم نقلهم إلى معتقل "عتصيون" وتم وضعهم في ظروف صعبة جدا" والاعتداء عليهم بالضرب وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة عن ضرب حجارة وتقديمهم إلى محاكم الاحتلال وفرض غرامات مالية باهظة عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني.
ولم تسلم الحركة الطلابية من حملات الاعتقال حيث تم تسجيل اعتقال أكثر من 25 طالبا ضمن مخطط استهداف المسيرة التعليمية، كما أورد البيان ومنهم الطالب محمد علي سالم ارزيقات، والطالب محمد جوابرة، علي ابو عياش، عنان ابو عفيفة، محمد ابو جودة، خليل ابو جحيشة ، نائل نمر، شادي مسالمة.
حسب بيان نادي الأسير فإنه خلال حملة هذا الشهر تم تحويل 28 أسيرا من أبناء المحافظة للاعتقال الإداري بدون تهمة، وتحويل أكثر من 35 إلى مراكز التحقيق المركزية 'عسقلان و"بتح تكفا" و"الجلمة" و"المسكوبية، مؤكدا أن جميع هؤلاء أدلوا بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامو النادي فيها اشتكوا من تعرضهم للضرب قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق واستخدام أساليب الضغط النفسي.
وفي نفس السياق تستمر محكمة الاحتلال في "عوفر" في سياسة سرقة أموال المعتقلين الفلسطينيين بوجه غير قانوني وفرض غرامات باهظة، مبينا أن الغرامات التي فرضت هذا الشهر بلغت 23 ألف شيقل.
كما وثق النادي اعتقال المواطنة آيات صالح محفوظ من الخليل، البالغة من العمر 22 عاما، والتي تم نقلها إلى سجن "هشارون".
وطالب نـادي الأسـير في نهايـة تقريره، كافـة مـؤسسـات حقوق الإنسـان بكشف الجريمـة المنظمـة التي ترتكب بحـق مواطني محافظـة الخليـل وتحديدا الأطفال والمرضى وما يمارس بحقهم من انتهاكات.