نفذت وزارة الداخلية بحكومة غزة، اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق "هاني محمد أبو عليان" من سكان مدينة خان يونس لقيامه بجريمة القتل عمدا بحق بحق الطفل (م.ع) والمواطن "حازم حسن برهم".
وقالت الداخلية في بيان لها وصل "وكالة قدس نت للأنباء" نسخةً عنه، "استناداً لشريعتنا وديننا الحنيف وإلى ما نص عليه القانون الفلسطيني، وإحقاقاً لحق الوطن والمواطن ، وحفاظاً على الأمن المجتمعي، فإنه في تمام الساعة 4:30 من مساء اليوم الأربعاء 26 ذو القعدة 1434هـ الموافق 2/10/2013م تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المدان / هاني محمد أبو عليان من سكان خان يونس لقيامه بجريمة القتل عمدا بحق المواطن حازم حسن برهم".
ووجهت النيابة العامة للمحكوم عليه تهم "القتل قصداً خلافاً لنص المواد 216،215،214 عقوبات 1936، وحمل سكين خلافاً لنص المادة 91 بدلالة المادة 95 عقوبات 1936".
وقد حكمت محكمة بداية خان يونس بإدانة المذكور بالتهم الموجهة إليه وإيقاع عقوبة الإعدام بحقه شنقاً حتى الموت، مؤكدةً بأن الحكم صدر وجاهياً وبالإجماع وأفهم علناً، وقد تأيد هذا الحكم من محكمة الاستئناف ومحكمة النقض في غزة.
وأكدت وزارة الداخلية بغزة، أن الحكم استنفذ كافة طرق الطعن فيه وحاز حجية الأمر المقضي فيه وأصبح باتا وواجب التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليه حقه الكامل بالدفاع عن نفسه، لافتةً إلى أن التنفيذ تم بحضور كافة الجهات المختصة حسب القانون وبحسب الإجراءات القانونية المنصوص عليها وبحضور وجهاء ونخب المجتمع الفلسطيني.
وكانت الجريمة الأولى في العام 2000 حيث لم يتجاوز عمره حينها الـ18 عاماً عندما قام بارتكاب الفعل الفاحش مع الصبي القاصر "م.ع" الذي لم يتجاوز عمره السادسة عشرة وبعدما قام بفعلته ضرب الصبي بآلة حادة "طورية" على رأسه مما أفقده الوعي.
وبعدما ظن الجاني أبو عليان أن ضحيته ماتت قام بحفر حفرة عمقها 60 سم في أرض والد المغدور ,وأثناء دفنه لضحيته تحركت جثته مما دلل للجاني أن ضحيته لا زالت على قيد الحياة فجلب حجراً كبيراً دق به رأس ضحيته حتى تأكد من موته ثم أتم دفنه إخفاء لجريمته التي ظن أنها ستُنسى مع الأيام والسنين.
وبعد أن مضت الأيام و السنون رجع الجاني لجريمة أخرى, لكن هذه المرة مع ضحية جديدة في عام 2009, فكان المجني عليه "حازم حسن برهم" يطالب الجاني بدين قديم وألحّ عليه بطلب دينه, فما كان من الجاني إلا أن دبر مكيدة ليجر فيها ضحيته لساحة الجريمة التي خطط لها طويلاً.
واتصل الجاني أبو عليان على ضحيته وطلب منه أن يحضر معه ليأتيه بالدين الخاص به من قريب له يسكن في منطقة بعيدة, وكان الوقت قريب من منتصف الليل, اصطحبه معه وتاه به في شوارع مظلمة لا يسكنها انس ولا جان، وعندما تيقن أن لا أحداً يراه استل سكينه وطعن به ضحيته عدة طعنات في بطنه حتى الموت وعندما تأكد أن روح ضحيته غادرت جسده , غادر المكان هاربا.
وسرعان ما انكشفت خيوط الجريمة فلا توجد جريمة كاملة ولا بدّ للجاني أن يحوم حول ساحة جريمته وليكشف عن نفسه بتصرفاته المريبة, فكما يقول المثل "كاد المريب أن يقول خذوني" وليصبح الجاني في يد العدالة وليبدأ بسرد مسلسل جرائمه.
وبعد التحقيقات مع الجاني هاني أبو عليان اعترف على الجريمتين التي ارتكبهما بيديه, وكان الدافع من وراءهما ارضاء شهوتي النفس والمال.
محكمة البداية حكمت عليه على جريمته الأولى بالسجن المؤبد لعدم بلوغه السن القانوني وهو الثامنة عشرة، بينما حكمت عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت على جريمته الثانية وأيدت محكمة النقض الحكم الصادر بحق الجاني, ليصبح الحكم قطعياً ونهائياً لا رجعة عنه.