دعا رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية ، الى تشكيل جيش القدس لدفاع عن المسجد الأقصى وتحريره من الاحتلال ، مؤكدا على ضرورة ان تبقى القدس هي البوصلة لجميع المسلمين بالعالم .
وقال أبو حلبية في لقاء متلفز عبر فضائية "هنا القدس "مساء الاربعاء ، "حتى الآن لا يوجد مخطط فلسطيني ولا عربي اسلامي لتحرير المسجد الأقصى ، وكل ما يجرى ردات فعل "، مطالبا بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية من اجل تفعيل المقاومة بكل الوسائل .
ونادى ابو حلبية فصائل المقاومة الفلسطينية جميعها الى تنفيذ عمليات استشهادية في قلب دولة الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا ان المفاوضات لا يمكن لها ان تحرر القدس وان كان لابد من المفاوضات فيجب ان تكون من منطلق قوة .
وكشف ابو حلبية انه يجرى تشكيل هيئة الدفاع عن القدس برعاية مؤسسة القدس الدولية التي يترأسها في غزة، ومن المتوقع مشاركة ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس والمسيحين وجميع شرائح المجتمع.
ورأى ان التحركات الشعبية من اجل الدفاع القدس مازالت تعتبر ردات فعل فقط، مؤكدا ان التحرك يجب ان يكون مستمرا .
واوضح ان مقومات القيام بانتفاضة ثالثة جديدة موجودة ، داعيا الشباب الفلسطيني الى ان يقود هذه الانتفاضة ميدانيا ، والتجييش لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
واوضح ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى قيادة واعية ، تتفاهم على اسس وضوابط جديدة من اجل القدس والقضية الفلسطينية وتعمل بقدر تضحيات الشعب .
وقال " لا يمكن لفصيل فلسطيني ان يدعي لوحده انه لديه المقدرة على تحرير القدس بمفرده "،مشيرا الي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قناعة تامة ان المفاوضات لن تفضي الى حل .
واكد ان "الاحتلال ينفذ مخططات لطمس المعالم الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ، حتى يشعر اى زائر للقدس بانه في مدينة يهودية ، كما ويعمل الاحتلال على تغيير الاسماء العربية للأحياء وشوارع مدينة القدس الى اسماء عبرية ، ويعمل على إلزام المدارس العربية بتدريس المناهج الصهيونية حتى يغير الثقافة الإسلامية" .
واضاف ابو حلبية ، ان "اليهود يعملون من خلال خطوات متدرجة لتهويد القدس ، وتعمل حكومة الاحتلال لشرعنه اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى".
وافاد ان الحفريات تحت المسجد الأقصى وصلت الى اسفل المسجد الأقصى وجميع الاحياء القديمة في القدس ، وهي انفاق متشعبة مرتبطة ببعضها البعض.
وقال ان" اكثر مكان مرشح للسيطرة عليه بالقدس هو قبة الصخرة ، لان الاحتلال يسعى الى اقامة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة .
واعتبر انه ليس من العدالة ان ترى الأمة العربية والإسلامية تهويد القدس وتبقة صامته ، متسائلا هل ستبقى الأمة تنظر من بعيد الى المقدسيين وهم يواجهون مخططات الاحتلال بصدورهم العارية ، مشددا على ضرورة مدهم بالدعم الكامل لكي يزيد ثباتهم ودفاعهم.