أعلنت جماعة مسلحة انشقت عن ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مساء الخميس، عن تشكيل مجموعات عسكرية لها باسم "لواء التوحيد".
جاء ذلك خلال عرض عسكري كبير نظمته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي تُعد أكثر المناطق التي يتواجد فيها عناصر من ألوية الناصر قبل أن يعلنوا انشقاقهم عن قيادة اللجان بسبب خلافات عقب استشهاد عدد من أمنائها العامين، كان آخرهم الشهيد زهير القيسي، وعدد من قادتها العسكريين، أهمهم أحد مؤسسي الألوية الشهيد عماد حماد.
وقال المتحدث باسمهم أطلق على نفسه "أبو عطايا"، إن جماعته لن تكون "مكسر عصا لأحد ومن يعتقد أننا ضعفاء فليراجع حساباته".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام العرض العسكري "سنكون الأقوى وسنزداد قوة وسنقف في وجه أي عدوان ضد غزة (..) لابد من ضبط الساعة استعدادا لمرحلة جديدة من أداء المجاهدين".
وتستند الجماعة الجديدة المنشقة عن لجان المقاومة، الى الفكر السلفي الجهادي، وتتهم كل من ينتمي إلى لجان المقاومة خارج صفوفها بأنه لا يمثل اللجان، وأنه يعمل لصالح إيران وحزب الله.
وكانت صحيفة "القدس " المحلية قد نشرت منذ أشهر تقرير عن بروز انشقاقات في صفوف لجان المقاومة عقب استشهاد أمينها العام زهير القيسي بغارة إسرائيلية في مارس 2012، اضافة الى عدد من القادة العسكريين لها.
وذكرت في حينها، ان هذا الخلاف تسبب في انقسامات داخل لجان المقاومة الشعبية، فجزء طالب بتعين امين عام جديد ، واخرون فضلوا تشكيل مجلس قيادة مركزية يتابع الأوضاع التنظيمية الداخلية والخارجية للجان .
في حين أكد الناطق الإعلامي للجان المقاومة الشعبية محمد البريم ( أبو مجاهد)، على ان اللجان وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين تعمل تحت قيادة أمين عام منتخب، وهو يمارس مهامه التنظيمية بعيدا عن وسائل الإعلام ، مجددا تمسك اللجان بموقفها المعلن مسبقا بعدم الكشف عن اسم أمينها العام.
وقال ابو مجاهد في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء " في الذكرى الـ ( 14 ) لانطلاقة لجان المقاومة (28 سبتمبر 2000 )ان" اللجان استطاعت ان تلملم جراحها وتعيد ترتيب اوراقها، وان جميع محاولات اضعافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي باءت بالفشل، وهي باتت اكثر قوة وجاهزية من اى وقت مضى، وجاهزة للمقاومة ولصد اى اعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي".