حذَّرت رئاسة الجمهورية المصرية، من أن أي تهديد لأمن مصر القومي سيُقابل برد فعل شديد الغضب والقسوة، مشدِّدة على أن أمن البلاد يسمو فوق أي اعتبار.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير إيهاب بدوي، إن "حجم ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية كبير، وستواصل تقديم أي دعم للقضية الفسطينية، لأن القضية الفلسطينية في قلوب المصريين، ولكن مصلحة مصر وأمنها القومي فوق أي اعتبار".
الى ذلك طالبت الحكومة غزة التي تقودها حركة حماس، السلطات المصرية بموقف رسمي حول ما نشر في بعض وسائل الإعلام من تهديدات ضد غزة شملت ضرب مواقع أمنية وعسكرية في القطاع.
وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة في تصريح اذاعي:"مع تكرار حديث بعض وسائل الإعلام حول وجود تهديدات ضد قطاع غزة، نطالب بموقف رسمي من السلطات المصرية بخصوص هذه التصريحات المتكررة والتي تهدد أمن واستقرار شعبنا الفلسطيني المرابط".
وأضاف الغصين "إنه كان هناك نفي رسمي بخصوص تلك التصريحات نطالب بضرورة وقف هذا العهر والانحطاط الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية، وفي حال استمرار هذه الهجمة التحريضية فسيكون ذلك مؤشر واضح لنوايا حقيقية ضد شعبنا الصامد".
وأكد الناطق باسم الحكومة "إنه ثبت بالدليل القاطع أنه لا علاقة لفلسطيني واحد من قطاع غزة بالأحداث الأمنية الجارية بمصر. بل الشعب الفلسطيني يتمنى الخير للشعب المصري بكل فئاته".
وشدد على أن الشعب المصري بكل أطيافه "يرفض أن يقوم جيش عربي بضرب الشعب الفلسطيني لأنه كان دائماً يقف أمام الاحتلال ولا يمكن أن يتم دعمه وتعزيز صموده بقصف غزة"
وبشأن إقدام الجيش المصري فعليا على ضرب غزة، علق الغصين "نحن في الحكومة لا نستبق الأحداث وما نريده فقد هو التأكد من هذه التصريحات والموقف الرسمي منها."
وقال الغصين "إنه حال ضرب مصر أهدافاً أمنية بغزة، "سيكون لكل حادثة حديث".
ونشرت وكالة انباء محلية اليوم الخميس على موقعها الالكتروني، أن الجيش المصري يضع خطة احتياطية لقصف أماكن محددة في قطاع غزة، فيما نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرا مشابه لما نشر اليوم جاء فيه "الجيش المصري لديه خرائط بمواقع لإستهدافها في غزة في حال زادت العمليات الإرهابية بسيناء حيث أن طائرات الاستطلاع المصرية التي دخلت المجال الجوي لغزة سابقا قامت بتحديد إحداثيات لمواقع برفح وخان يونس."