إستكمالاً للعمل في مشروع إستكشاف القانون الدولي الأنساني،قامت امس الخميس المعلمة أريج جمجوم وإدارة مدرسة النظامية الثانوية بدعوة الكاتب الصحفي راسم عبيدات لإلقاء محاضرة حول موضوع أسرلة المناهج الفلسطينية في القدس لطالبات الصف الحادي عشر.

وفي هذا الصدد قال عبيدات بأن "الهجمة على المنهاج ووعي طلبتنا بدأت مع بدء الإحتلال وسيطرته على المدارس الحكومية"،واكد بأن" عملية تطبيق المنهاج الإسرائيلي على المدارس العربية مرتبطة بالواقع السياسي والإجتماعي،فالاحتلال فشل في فرض المنهاج الإسرائيلي على مدارسنا في القدس العربية،عندما واجه مقاومة حقيقية من قبل الحركة الوطنية ولجان المعليمن والاتحادات الشعبية والمؤسسات المجتمعية المقدسية،والاحتلال يسعى دائماً الى كي واحتلال وعي طلبتنا والسيطرة على ذاكرتهم الجمعية وفرض روايته ليس على المنهاج الفلسطيني،بل على كامل التاريخ".

وقال عبيدات بأن "اخطر انواع الهزائم هو الهزيمة على الجبهة الثقافية،والاحتلال عندما شعر بأن هناك حالة ضعف وتراخي في القدس للحركة الوطنية والاتحادات الشعبية والجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني،أعاد محاولة تطبيق مشاريعه القديمة بالسيطرة على العملية التعليمية،حيث سعى بدء من شهر 3/2011 الى محاولة فرض المنهاج الفلسطيني المشوه والمحرف على تلك المدارس الأهلية والخاصة التي تتلقى المال المشروط،والاحتلال في بداية هذا العام الدراسي،خطى خطوة اخرى باتجاه اسرلة وصهينة التعليم في القدس العربية،بشكل كامل،حيث عمد الى تطبيق المنهاج الإسرائيلي على خمس من المدارس الحكومية، في خطوة تستهدف تطويع وتدجين الوعي لطلبتنا والسيطرة عليه،فالطالب وفق هذا المنهاج عليه ان يتعلم عن التاريخ والتراث والهوية اليهودية وعن الرموز والاعياد والشخصيات اليهودية،في خطوة لتزوير تاريخنا والبعث بجغرافيتنا وتشويه انتماءنا وثقافتنا وحضارتنا وهويتنا.".

وأضاف "فالطالب الفلسطيني مطلوب منه ان يقول ويتعلم وفق المنهاج الجديد بأن المسجد الأقصى هو جبل الهيكل والضفة الغربية هي يهودا والسامرة والقدس ليست عربية أو مدينة محتلة بل مدينة يهودية وعاصمة لدولة "اسرائيل"، والنكبة غير موجودة بل هناك ما يسمى باستقلال دولة اسرائيل ولا نشيد وطني فلسطيني بل نشيد دولة الاحتلال،وعليهم ان يتعلموا عن الشخصيات الصهيونية من امثال بن غورين وبيغن وشامير وغيرهم،باعتبار ان تلك الشخصيات بنت الدولة وطورتها، تلك الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في قمع وطرد وتهجير شعبنا الفلسطيني والمسؤولة عن نكبته وارتكبت الجرائم والمجازر بحقه."

وفي الختام اجاب عبيدات على اسئلة الطالبات وجرت عملية تفاعل ايجابي بين المحاضر والطالبات وختم بالقول" بأنه علينا ان ننتمي الى قضايانا حتى نتمكن من تحقيق الاهداف التي نصبو اليها."