قرر مؤتمر بلعين الدولي الثامن تشكيل لجنة تحضيرية للبدء بالحوار لتشكيل جسم وإطار مشترك مهمته التنسيق والعمل على توحيد كل الأجسام واللجان الشعبية للالتفاف حول خطة نضالية فاعلة.
وشدد المؤتمرون في البيان الختامي للمؤتمر، اليوم الجمعة، على زيادة وتوسيع وتطوير أشكال المقاومة الشعبية ذات التأثير والمغزى السياسي، والانتقال من مرحلة الاحتجاج لمرحلة المواجهة كما جرى في باب الشمس وفعاليات العام الماضي.
واتفقوا على توحيد الخطاب والمفاهيم والمصطلحات على المستوى الوطني فيما يخص أشكال المقاومة الشعبية وآلياتها وأدواتها، وبناء وتفعيل جسم قانوني لحماية نشطاء المقاومة الشعبية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واعتماد مبدأ الشفافية المالية في اللجان ووقف الاتصالات والعلاقات الفردية والعمل مع كل الجهات كفريق جماعي وبشفافية معلنة.
ودعا المؤتمرون إلى بذل مزيد من الجهود للإفراج عن كافة أسرى الحرية والعدالة والإنسانية، واستكمال الخطوات والتحضيرات للانضمام لباقي المنظمات الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية.
وأكدوا ضرورة تطوير فعل ومشاركة الأصدقاء الدوليين وانخراطهم في حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات لحكومة الاستيطان والفصل العنصري، وتكريس العلاقة مع المتضامنين الدوليين واستقطاب المزيد من نشطاء السلام والحرية.
وطالبوا المؤسـسات والاتحادات والجمعيات وكل نشطاء السلام والمجتمع المدني في العالم بالعمل على تقديم الرواية الفلسطينية كما هي في الواقع، في مواجهة الدعاية الإسرائيلية.
وشددوا على ضرورة استنهاض المشاركة الشعبية خاصة الشباب في الجامعات وطلاب المدارس في حملات المقاومة الشعبية ومنها مقاطعة البضائع الإسرائيلية، والفعاليات والأنشطة الفعالة وذات التأثير السياسي.
وطالبوا القوى الوطنية بأن تتصدر المقاومة الشعبية برامجها بدءاً من مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وحتى المشاركة بكل ثقلها في الفعل الشعبي المقاوم.
وأجمع المؤتمرون على تغيير اسم مؤتمر بلعين الدولي للمقاومة الشعبية، ليصبح في العام المقبل مؤتمر فلسطين الدولي التاسع للمقاومة الشعبية، على أن تتشكل لجنة تحضيرية بعد أيام المؤتمر الحالي لبدء الترتيبات اللازمة لإنجاح ذلك.