حذر الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت خطيب الحرم الإبراهيمي الشريف مما قامت به سلطات الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل وبنصب الخيام في ساحاته ، مشيراً إلى أنه إجراء عملي ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات المتتالية التي تستهدف الاستيلاء وفرض الهيمنة الإسرائيلية عليه .
ووصف التميمي ما تقوم به سلطات الاحتلال منذ المجزرة التي ارتكبتها في الحرم الإبراهيمي الشريف ضد المصلين السجود بين يدي ربهم في صلاة الفجر منتصف شهر رمضان المبارك الموافق يوم الجمعة 25/2/1994م وإلى يومنا هذا بأنه "تهويد ممنهج للحرم سواء في ذلك تقسيمه زمانياً ومكانياً بين اليهود والمسلمين عقب المجزرة والسيطرة على جميع أبوابه الخارجية والداخلية وإغلاقه لعدة أيام سنوياً أمام المصلين ومنع رفع الأذان من على مآذنه لأوقات كثيرة لا تعد على مدار العام وقرار نتنياهو وضعه على قائمة التراث اليهودي ، والسيطرة الكاملة على مداخله وعلى قلب مدينة الخليل وتفريغها من أهلها قسراً بالتضييق عليهم بشتى السبل لإجبارهم على ترك بيوتهم ."
وأكد التميمي أن الحرم الإبراهيمي الشريف مسجد إسلامي خالص بجميع أبوابه وقبابه وأروقته ومحاريبه وسائر مكوناته وأن لا علاقة لليهود ولا لغيرهم به ، وأن الخليل مدينة عربية إسلامية وستبقى كذلك إلى يوم الدين وانه لن يتحقق أمن أو سلام فيها إلا بإخراج المستوطنين وجنود الاحتلال منها ، مناشداً أبناء محافظة الخليل وجميع أبناء الشعب الفلسطيني زيارته والصلاة فيه ، معتبراً سكوت المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمتين العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً على ما ترتكبه سلطات الاحتلال من انتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والتصفية التدريجية المتعمدة للقضية الفلسطينية تشجيعاً للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته .