محدث:عشرات الإصابات خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات في مدن الضفة الغربية والقدس

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، العديد من المسيرات التي انطلقت من عدة مدن للتنديد بالإنتهاكات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم، وأصيب العشرات من الفلسطينيين المشاركين بالمسيرات إختناقاً من قنابل الغاز المسيل للدموع وأيضاً إصابات بالرصاص المطاطي الذي تطلقه قوات الاحتلال.

وأصيب 6 مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة  بالقرب من الجدار العنصري، ما أدى الى إصابة نائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقا لويزا مورغنتيني، وعضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي، ومراسل تلفزيون فسطين علي دار علي بقنبلة غاز بالقدم.

فيما أصيب كل من "صلاح الخواجا بقنبلة غاز في الساق، ومحمد عبد الفتاح برناط "24 عاما" برصاصة مطاطية في الظهر ونقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ومحمد عابد "19 عاما" بقنبلة غاز في البطن، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق".

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وتأتي فعالية اليوم ضمن اليوم الثالث لمؤتمر بلعين الدولي الثامن للمقاومة الشعبية المنعقد في بلعين وبيت لحم تحت شعار "نحو استنهاض شعبي وبناء استراتيجية موحدة للمقاومة الشعبية".

مواجهات بكفر قدوم

كما أصيب عشرات المواطنين إضافة إلى متضامنين أجانب، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها مسيرة كفر قدوم السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق منذ عدة سنوات.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي داهمت القرية تحت غطاء كثيف من قنابل الغاز والصوت التي استهدفت المنازل والشبان بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم أطفال داخل المنازل.

وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي أن المئات من الشبان شاركوا في المسيرة الأسبوعية التي تأتي في الجمعة الأولى من موسم قطف الزيتون.

قمع واقتحاح بالنبي صالح

وفي بلدة النبي صالح، أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من أراضي القرية التي استولى عليها الاحتلال، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق شديد.

وأضاف الشهود أن آليات الاحتلال اقتحمت إثر ذلك القرية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين.

وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب، من ساحة الشهداء وسط القرية عقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرةً باتجاه اراضي القرية المسلوبة، وتقدمها عدد من الاطفال والنساء رافعين الاعلام الفلسطينية، وردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بالاحتلال والاستيطان والصمت الدولي تجاهه، والمطالبة بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأغلقت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر مداخل القرية وفرضت طوقاً امنياً مشدداً عليها، ونشرت عشرات الجنود في محيطها، وفي محيط منطقة عين الماء التي استولى عليها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال قبل 4 سنوات، وأعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة حتى اشعار آخر

إصابات شمال القدس

أما في مدينة القدس المحتلة، أصيب أربعة مواطنين بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بقنابل الغاز خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة الرام شمال المدينة.


وقالت مصادر محلية : "إن شاب أصيب بالرصاص الحي ونقل إلى مشفىً بمدينة رام الله، في حين أصيب اثنان آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وتم معالجتهما ميدانيًا".


وأضاف أن شاب رابع أصيب بقنبلة غاز ما خلف حروقًا في ظهره، إضافة لعشرات حالات الاختناق جراء قمع جنود الاحتلال المواطنين بوابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع.   

المصدر: محافظات – وكالة قدس نت للأنباء -