رسالة إلي الدكتور رئيس الوزراء الفلسطيني/ رامي الحمد لله

بقلم: هاني زهير مصبح


السيد الدكتور/ رامي الحمد لله رئيسا للوزراء الفلسطينيين أخاطبك اليوم بصفتي مواطن فلسطيني وأنت بصفتك رئيسا للوزراء تحمل في قلبك حب الوطن فلسطين وأمانة الأداء من حيث الواجب والمنطق وبصفتي مواطن فلسطيني أحب وطني فلسطين أشيد بك لشخصك وذاتك ورصيد تاريخك الأكاديمي العريق يشهد لك بذلك هذه حقيقة وليس من باب المدح والثناء .


منذ أن أصبحت رئيسا للوزراء أصبح يقع علي كاهلك ثقل كبير عليك الاستماع بإصغاء والمتابعة والتنفيذ لأن هذا هو واجبك تجاه وطنك فلسطين ومن أهم واجباتك التي يتطلع إليها المواطن الفلسطيني البسيط هو محاسبة كل فاسد فهناك قضايا كثيرة تستحق الوقوف عندها وإعادة النظر فيها ومنها أن هناك كثير من الأشخاص موجودين في الأماكن الخطأ بطريقة أو بأخري وهم بالمئات وقد يكونوا بالآلاف فمنهم من وصل الي درجة مدير بطرق غير شرعية وبطرق مخالفة للقانون حصلوا علي درجات عسكرية او مدنية من خلال تزوير الشهادات او الالتحاق بدورات ضباط دون أن تكون لديهم شهادات جامعية أو أنهم أعتدوا علي مؤسسات الدولة الفلسطينية مثل مبني المحافظة ومبني البريد ومبني الداخلية أو قطع الطرقات العامة وللأسف أخذ هؤلاء البلطجية والمجرمون ما يريدون من ترقيات ودرجات وظيفية ومع العلم هؤلاء هم السبب الرئيسي في إضعاف السلطة وهم السبب الرئيسي في انقلاب حماس علي السلطة وهم للأسف مازالوا يتمتعون بنفس الرتب العسكرية والدرجات الوظيفية المدنية دون أن يقدم أحد منهم إلي المحاكمة والمحاسبة وهذا ليس من العدل والإنصاف وكلهم معروفين بالاسم هؤلاء البلطجية والسلطة تعرفهم جيدا.


كذلك عليك أن تشكل لجنة للبحث في جميع أوراق موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية لإعادة النظر في موضع كل موظف ورتبته أو درجته الوظيفية ومحاسبة أصحاب الرشاوي والمحسوبيات ومن هو في المكان الخاطئ وسوف تجدهم بالآلاف


أيضا إذا أمعنت النظر في كافة المؤسسات الحكومية تجد أن هناك إهدار عام للمال العام في مجالات مختلفة ومنها أن تجد مثلا الموظف يذهب إلي العمل الساعة الثامنة صباحا وتجده في الثامنة والنصف يوقف العمل بحجة أنه يتناول وجبة الإفطار فوالله هذا عيبا وإهدار للوقت وللعمل وكان من الأجدر أن يتناول وجبه إفطاره في بيتة مع أولادة وزوجته وليس علي حساب المواطن البسيط ، وكذلك ادخل في أي مبني حكومي تجد إهمال عام في القرطاسية وفي الآلات وأشياء أخري كثيرة وأنظر كم عدد المراكز الحكومية بمختلف أنواعها وفي كافة الوزارات وستجد أن المال العام الذي يتلف بشكل يومي دون حسيب أو رقيب هو موازنة نحن بحاجة لها كشعب فلسطيني ، أيضا هناك جانب آخر ومهم ومحزن كثيرا سأتكلم عنة بشكل خاص لأنني عشته بنفسي وهو خاص في قطاع الصحة بالعلاج في الخارج هناك أعداد كبيرة جدا جدا تسافر للعلاج في مصر والأردن وداخل الخط الأخضر ودول آخري ونحن ندفع ثمنا باهضا لذلك ثمن أكثر من المطلوب ،علينا التفكير قليلا وتقليص جزء كبير من العلاج بالخارج ليس بحرمان المرضي من العلاج ولكن من خلال توفير العلاج في فلسطين وهناك عدد كبير من المرضي يسافرون للعلاج من أمراض يمكننا توفير اللازم لها هنا في فلسطين من خلال توفير غرف عمليات مجهزة وتدريب كوادر فلسطينية والاستعانة بخبراء من دول الجوار وأنظر خلال العام حجم التوفير في الميزانية العامة وتلك هي جزء من القضايا التي أتطلع إليها بصفتي مواطن فلسطيني وهناك قضايا آخري يمكنك إمعان النظر فيها وبموجب القانون تحقيق العدالة فيها فقد يطل علينا من يقول أنني مواطن فلسطيني عاطل عن العمل وحاقد لذلك أتكلم هكذا كلام ولكني أقولها بقلب صادق أنا مواطن فلسطيني موظف ولست عاطل عن العمل وأحب فلسطين وأريد أن تكون فلسطين هي أجمل بلاد العالم دون ظلم أو فساد
كاتب المقال/ هاني زهير مصبح
جوال/0599356764