دعا مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات وحقوق الإنسان الناشط الحقوقي الصحفي أسامة شاهين القابع في سجن النقب الصحراوي إلى إنقاذ حياة الأسير محمد اسعد ( 20 عاما ) من بلدة كفر كنا شمال الاراضي المحتلة عام1948.
وأكد شاهين عبر رسالة احضرها محاميه على خطورة الوضع الصحي للأسير محمد أسعد وجاء فيها :" لقد رأيت بأم عيني محطات الإبادة المتنقلة لأسرانا عبر قائمة التعذيب وفن الاهانة ، إلا إنني هذه المرة أقف عاجزا إمام هذا الشاب العشريني محمد فريد أسعد من كفر كنا عرب الداخل الفلسطيني وقد أمضى في سجون الاحتلال عامين وحكم عليه بالسجن 7 أعوام ، والمتواجد الآن في سجن جلبوع والذي شاءت الأقدار ان ألتقية أثناء بوسطة المحكمة لاقف مصعوقا أمام أسير تحول إلى عينة بحث في الشافي والمختبرات الصهيونية وقد اعتقل بلا مرض بل بصحة وعافية ، وبعد 6 أشهر من التحقيق والاعتقال انتفاخ هائل في الجزء اليمني من جسده ، فأطرافه اليمنى ونصف جسده 3 أضعاف حجم الجزء الأيسر ، واعتذر عن وصف المنتظر تأدبا مع شاب خلوق تعلوا وجهه البسمة رغم الألم ."
لم تشفع لمحمد عام ونصف من المفحوصات والبوسطات من مستشفى لأخر والموت البطيء والحالة في ازدياد وتحطم وحرج وكسر للإرادة وسط رؤية نفسية تفعل فعلها بالتراكم .
واليوم عبر رسالتي هذه ليس عبثا أن اصرخ في وجه كل الساكتين والمتغافلين عن حياة من بذلوا أعمارهم رخيصة غير آبهين.
أناشد من سجني مؤسسة الصليب الأحمر والتي لم يزر محمد منذ اعتقاله ، والنائب في الكنيست إبراهيم صرصور وكل المؤسسات والهيئات الحقوقية والإنسانية ان وجدت لإنقاذ حياة الأسير محمد والذي يتقن إرادة التحمل منذ عام ونصف ، والعدو يمعن فيه سلخا وموتا وينزف جسده قهرا ومرارا .
لقد رنت قيود محمد فألهبت أفئدة الأسرى وأيقظت السواكن في أفئدة الأسرى الحضور في قفص الانتظار احتجاجا على تكبيل قدميه ويديه رغم حالته الصحية الصعبة ، فهل تحرك كلماتي من داخل زنزانتي باقي أفئدة المحبين والمناصرين والمعنيين .
لم يحترم السجان الوضع الصحي لمحمد وببجاحة الانحطاط الأخلاقي في التعامل فقيدوا قدمي محمد ويديه .
وبعد حديث طويل مع محمد ختم لي قائلا:" فكم من أسير أفرج عنه في كيس اسود فعلام انتظر ومعي الله وأختم قائلا لكل من يقرأ رسالتي "محمد ثبات وشموخ وعنفوان في زمن النسيان ، محمد فؤاد يكسر السيف وإعصار يعصف بالجمر والتحدي قائم " لم يطلب مني الأسير ذلك ، ولكن بعد إصرار مني تمت الموافقة فهذه رسالتي اللهم اني قد بلغت اللهم فشهد.