أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تراوح مكانها دون إحراز أي تقدم يذكر على صعيد الملفات النهائية العالقة بين الجانبين، في وقت ترفض إسرائيل الخوض في ملفات الوضع النهائي قبل إبداء الجانب الفلسطيني مرونة كبيرة مع بعض التنازلات على صعيد ملفي الحدود واللاجئين، حيث يصر الجانب الإسرائيلي على عدم الخوض والتطرق لملف القدس.
وقال المسؤول في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" إن جولات المفاوضات التي إنطلقت نهاية شهر أب المنصرم لم تفضي حتى الآن عن أية نتائج تذكر، حيث بقيت الملفات عالقة ولم يتم التطرق إليها حتى الآن، مضيفاً" بعد مرور أكثر من شهر على بدء جلسات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بقيت الملفات التي يسعى الفلسطينون للتطرق إليها وبحثها عالقة، ولم يتم النقاش حولها.
وعقب المسؤول على دخول المملكة الأردنية الهاشمية في ملف المفاوضات بالقول" إن الأردن له دور كبير على صعيد ملفات الوضع النهائي خاصة الحدود والقدس واللاجئين، حيث لعب الأردن دوراً محورياً فيما يتعلق بالمفاوضات التي سبقت المفاوضات العلنية التي تعقد جلساتها بين واشنطن ومدينة القدس بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد المسؤول " أن السلطة الفلسطينية هددت بالتراجع عن موقفها تجاه المفاوضات إذا بقي الحال كما هو عليه الآن في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه التطرق لملفات حساسة مثل الحدود واللاجئين، مضيفاً" أن السلطة بعثت برسالة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يتوسط بين الجانبين مفادها " أن إسرائيل تحاول إضاعة الوقت بممارساتها على الأرض ورفضها المطلق الخوض في ملفات هامة وحساسة ولا بد من التطرق إليها لإنجاح جهود الإدارة الأميركية".