أكد نادي الأسير، أن عددا من الأسرى المرضى في سجن نفحة يعانون من تدهور في حالاتهم الصحية جراء سياسية الإهمال الطبي التي تمارس بحقهم من قبل مصلحة سجون الاحتلال.
وأوضح نادي الأسير في بيان اليوم الأحد، أن الأسير سعيد أبو صلاح من قطاع غزة يعاني من مشاكل صحية منذ اعتقاله، منها فقدانه لبصره في العين اليمنى، وارتفاع في نسبة الدهون والسكري والضغط، وبدأ مؤخرا يعاني من مشاكل في الصدر.
وقال الأسير أبو صلاح لمحامي النادي لؤي عكة الذي قام بزيارته "إنه تعرض لعدة حالات إغماء متكررة، ورغم أنه يتناول 11 نوعا من الدواء، إلا أن لا تحسن يذكر على وضعه".
وأشار النادي إلى أن الأسير شادي قرعان من طولكرم والمحكوم بالسجن 25 عاما، ومعتقل منذ عام 2007، يعاني من مشاكل صحية عديدة تسبب له التشنجات وشعور بالتصلب في جسده، حتى أصبح يفقد وعيه.
وأفاد قرعان بأنه طالب عدة مرات مصلحة سجون الاحتلال بأن يتم تزويده بملفه الطبي، إلا أنها لم تستجب لطلبه حتى الآن، مشيرا إلى أنه وكلما أقر الأطباء له فحوصات في السجن المتواجد فيه يتم نقله قبل إجرائها إلى سجن آخر، وتبدأ عملية أخرى للمطالبة بالعلاج.
وزار محامي النادي الأسير علاء الهمص الذي يعاني من مرض السل، مؤكدا أنه ومع تلقي العلاج انخفض نسبة إصابته بالفيروس، إلا أن أوضاعا صحية جديدة طرأت على حالته جراء العلاج الذي قدم له والذي تسبب بحدوث نزيف في المعدة والتهابات في الأمعاء ومشاكل في الغدة اللمفاوية، مشيرا إلى أنه لم يعد لديه القدرة على التنفس والنوم بشكل جيد.
أما الأسير شوقي أبو عادرة، فما زال يعاني منذ عام 2008 جراء قيام الأطباء بنزع عدسة عينه اليمنى في عملية أجريت في إحدى المستشفيات المدنية، ورغم أنه وقّع في حينها على إجراء عملية "ليز"، الأمر الذي سبب له صداعا دائما. وإضافة إلى كل هذا، فالأسير أصبح يعاني من آلام شديدة في فقرات الظهر، وتصلب في جسده، ولا يستطيع الحركة بشكل جيد.