وأفادت المباحث الأحد، أن التحريات قادتها إلى عائلة الفتاة، التي تبين أنها تقطن في منطقة المشروع شرق رفح.
وتقول المباحث إنها استدعت –بعد إذن من النيابة- الأم (ص.ع) 22 عامًا، وتبين أنها مصرية الجنسية ومطلقة من أحمد محمود –مصري الجنسية- وزوجها (أ.ر) 25 عامًا.
وأظهرت التحقيقات أن الأم قدمت إلى قطاع غزة قبل سنة ونصف، وتزوجت الشاب (أ.ر)، لتعيش معه وابنتها "من أجل السترة". وفق إفادتها.
وأفادت الأم أيضًا أن طفلتها ردينة وقعت على رأسها بعد عيد الفطر المنصرم؛ على إثر لعبها مع بنات زوجها، ونتج عن ذلك ظهور نقطة دم في الرأس، أدت إلي عجزها عن المشي و(حَول) في العين.
وقالت إنها عرضت (ردينة) على الأطباء في مستشفي الأوروبي، وجرى علاجها وأصبح وضعها الصحي جيدًا.
"وفي يوم الثلاثاء (1/10) كانت الطفلة ردينة تلعب مع ابنة زوجها تالا، ووقعت على رأسها مرة أخري؛ فنتج بسببها ورم في الرأس، وزرقة في الوجه، فاحتضنتها وأخذتها لتنام في الفراش؛ نظرًا لحالتها الصحية". تضيف الأم.
وتابعت: "في المساء، وعند حضور زوجي من العمل ومعه طعام العشاء، طلب مني إحضار ردينة، فأخبرته بما حدث، فذهبنا إلي فراشها، ووجدناها ميتة، ومتصلبة في الفراش، بدون أي نفس أو نبض".
وعند سؤال الزوج عن سبب دفن الطفلة دون إبلاغ الشرطة أو المستشفي، أجاب: "لعدم وجود شهادة ميلاد للطفلة ردينة أو بطاقة تعريف، دفنتها سرًا برفقة زوجتي".
وأكد المقدم رياض القاضي مدير عام مباحث رفح، أن تقرير الطب الشرعي بمستشفي الأوروبي، أظهر تعرض الطفلة لكدمة في الرأس أدت إلى الوفاة.
وأشار إلى أن الزوجين مازالا موقوفين على ذمة النيابة للتحقيق، موضحًا أن القانون الفلسطيني يُعاقب على الإهمال.