شارك العشرات من ابناء الطوائف المسيحية بمسيرة "الوفاء للمسيح والعذراء مريم" للاحتجاج السلمي على ما تتعرض له الكنائس والمقابر المسيحية في الآونة الاخيرة من ظلم واضطهاد واعتداءات متكررة من قبل بعض الجماعات اليهودية المتطرفة.
وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة: "بأن عدد من المؤسسات والجمعيات والنوادي والكنائس المختلفة شاركت في المسيرة السلمية الاحتجاجية والتي انطلقت من ساحة كنيسة القيامة مرورا بحارة النصارة باتجاه باب الخليل، انتهاء في المقبرة اللاتينية في النبي داوود جنوب المسجد الاقصى المبارك".
ورفع المشاركون يافطات كتب عليها: "نعبر عن استنكارنا ورفضنا للأعمال المشينة الي تمس مشاعر المؤمنين المسيحيين من مختلف الكنائس في الارض المقدسة.. لا لحرق كنائسنا والاعتداءات العنصرية.. يكفي!!"، بالإضافة لرفع الصليب، ورددوا الهتافات الاستنكارية والتأكيدية على انهم ابناء هذه الارض المقدسة وأنهم باقون والجمعيات الاستيطانية في زوال، وانشدوا النشيد الوطني الفلسطيني.
وقال رامي قدسية أمين سر التجمع الوطني المسيحي في القدس في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس: "بان الجمعيات الاستيطانية ابناء افعاعي ومفسودين على هذه الارض المباركة موجها قوله لزعماء اليهود بالقول: "آن الاوان ان تجلسوا كما يليق بالرجال ولا تأتون بمنتصف الليل لتدنسوا مقابر واديره"، مضيفا بانه عيبُ عليكم وعلى من يرسلكم، مؤكدا باننا شعب لا نخاف احد، متواجدين على ارض الرسالات السماوية لنبقي هنا نصلي ونركع.
واوضح : "عندما تتعرض الكنائس والمقابر المسيحية لأعمال مشينة وخط شعارات مسيئة وتحطيم المقابر والشرطة الاسرائيلية لم تتحرك ساكنا ولم تلقي القبض ولم تتدخل للكف من تلك الاجراءات التهويدية علما بان كل جزء في مدينة القدس مزروعة بكاميرات المراقبة، مشددا بالقول:" على ما يبدوا بان الكاميرات المراقبة زرعت فقط لأبناء الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه المسيحية والاسلامية لمراقبة اعمالهم وتحركاتهم، ولكن دون مشاهدة ما يقوم به الجمعيات الاستيطانية من تهويد بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأكد بان الجمعيات الاستيطانية تسعي لإخراج وتهجير المسيحيين من الارض المباركة لتبقي الساحة لهم لشن هجماتهم ضد الاخوان المسلمين في مدينة القدس، مشددا بانهم باقون جنبا الى جنب الاخوان المسلمين للتصدي لكافة الجرائم الإسرائيلية بحق كافة المقدسات الاسلامية والمسيحية،
وأوضح: "بان المسيحيين لهم علاقات مع الاتحاد الاوروبي التي تربطهم (الديانة المسيحية) ودائما متواصلين بإرسال البيانات لتوضيح ما يجري على الارض من قبل الانتهاكات الصهيونية بحق الديانة المسيحية والإسلامية، وتريد طمس العمل من اجل اسكات صوت الحق".
بدوره قال باسم سعيد رئيس جمعية تطوير حارة السعدية: "إن الكنائس والاديرة تمر في هذه الايام بظروف صعبة جراء التصعيد الجمعيات الاستيطانية بحرق وتحطيم المقابر وخط شعارات مسيئة على ابواب الكنائس".
وأكد بان المسيحيين اينما تواجدوا هم دعاة المحبة والتسامح والسلام وهي الصفات التي تعتبر اعمدة ثابتة من أعمدة الديانة المسيحية.
وصدر بيان عن ابناء المسيح المقدسيين مؤكدين بأنهم مواطنون اصليون اصحاب أرض وتراب وحجر وليسوا مجرد رعايا وطوائف متعددة تعيش على قارعة الطريق.
واستنكر البيان: كل ظلم واضطهاد واعتداءات متكررة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة الهمجية لا تتصف بالإنسانية بتدنيس القبور والاعتداءات على المقدسات والكهنة، معتبرا هذا العمل العنصري الذي جاء ضمن سلسلة استهداف للاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية من فئة حاقدة لا هدف لها سوي قتل روح المحبة بين أبنائها وتهويدها وتفريغها.
وأكد البيان: "باننا كمسيحيون ومسلمون لسنا اعداء بل اخوة في الانسانية والتاريخ المشترك والايمان بالله الواحد خالق السماء والارض وغيرها من الامور الايجابية التي تجمعنا أكثر مما تفرقنا فعلينا ان نتعاون معا متجنبين السلبيات والقشور والمجالات العقيمة والمناقشات الفارغة والاتهامات التي لا معنى لها.