أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، أن هناك إجماع فلسطيني واضح على عدم وجود أي تقدم ملموس وصلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حتى هذه اللحظة.
وأضاف عميرة في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن إجتماع اللجنة التنفيذية الماضي كان هناك إجماع خلاله على عدم وصول المفاوضات مع إسرائيل لأي شيء وأيضاً على وجود فجوى واسعة بين في المواقف بين الوفدين "الفلسطيني والإسرائيلي".
وأوضح أن بالرغم من ذلك فهناك تفاوت واضح في الآراء، لأن الآراء إنقسمت لشقين موقف يؤيد ضرورة وقف المفاوضات مع إسرائيل وبسرعة كبيرة، وشق آخر يؤيد إستمرار المفاوضات على الأقل حتى إنتهاء مدتها المحسوبة لها وهي الـ 9 أشهر.
وأشار عميرة إلى أنه حتى الآن لم يتم إتخاذ قرار بوقفها أو إستمرارها لأنه بدون شك أن إستمرارها بشكل غطاءاً للاحتلال الإسرائيلي لممارسة جرائمه وإنتهاكاته بحق الفلسطينيين، وأيضاً وقفها سيمنع إطلاق سراح الـ 104 المنوي الإفراج عنهم.
ونوه إلى أنه في النهاية الجانب الفلسطيني لا يريد أن يتحمل مسؤولية فشل عملية المفاوضات وأن يكون هو من اوقفها، ولدى الجانب الإسرائيلي في ظل الأصوات التي تنادي بضرورة وقف المفاوضات مع الفلسطينيين هم لا يريدون أن يظهروا بمظهر من أفشل المفاوضات خاصةً وأن الإدارة الأمريكية تضغط لعدم إفشالها.
وشدد عميرة على أن الموقف الإسرائيلي أسوأ من الموقف الفلسطيني لأن إسرائيل تريد كسب كافة الأطراف الدولية لصالحها في الوقت الحالي في حال دخول حرب ضد إيران، فهي تمارس لعبة دبلوماسية في المفاوضات لكسب الوقت.