أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله على أهمية دعم قطاعات الاقتصاد، والصحة، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات، والعدل، من أجل النهوض بمؤسسات الدولة ولخدمة أفراد الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال استقبال الحمد الله كلاً من نائب مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارتا رويداس، والقنصل اليوناني الجديد جورجيوس زاكاريوداكيس، ورئيس مكتب ممثلية كوريا الجنوبية يو سونغ جون، كل على حده، في مقر رئاسة الوزراء برام الله، حيث أطلعهم على آخر التطورات على الصعيد الاقتصادي والسياسي.

وأكد الحمد الله على أهمية دعم المناطق المسماه"ج" من خلال مشاريع اقتصادية قصيرة وطويلة الأمد، التي من شأنها مساعدة سكان تلك المناطق في تأمين قوت حياتهم اليومية، وشدد على أهمية دعم بناء المساكن في تلك المناطق لتثبيت صمود الشعب الفلسطيني في هذه الأراضي.

كما تطرق الحمد الله الى الصعوبات التي يواجهها قطاع غزة، وقال إن قطاع غزة الآن يعاني من ازمة كبيرة بسبب القيود الاسرائيلية المفروضة على دخول البضائع ومواد البناء الى القطاع.

وفي هذا السياق طلب الحمد الله من الدول المانحة والداعمة للشعب الفلسطيني التدخل العاجل والسريع لمساعدة أهلنا في القطاع وتلبية احتياجاتهم.

وفد من قطاع رجال الاعمال في غزة..

وكان الحمد الله قد التقى في مقر رئاسة الوزراء، في رام الله اليوم،  مع وفد من رجال الاعمال في قطاع غزة، برئاسة مأمون ابو شهلة رئيس المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، وبحضور وزير الاقتصاد  جواد الناجي.

وقال رئيس الوزراء: "إن المشروع الوطني لاقامة الدولة الفلسطينية لا يكتمل دون قطاع غزة وعاصمتها القدس، والآن هو الوقت المناسب لانجاز ملف المصالحة، وعودة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وابدى الحمد الله استعداده لتشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة وقطاع رجال الاعمال، لمعالجة وبحث القضايا والمشاكل التي تواجه قطاع غزة، وتكون مهمتها الاتصال بشكل مستمر لبحث سبل حل هذه المشاكل.

وقال رئيس الوزراء ان الحكومة جاهزة لادخال اية بضائع او مستلزمات للقطاع، بالإضافة الى الاستمرارية في تحويل الأدوية، ولكن يجب الضغط على الحكومة الاسرائيلية لتسهيل دخول هذه البضائع، وأكد أن الاتفاقيات السابقة لتوريد الوقود الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء لا تزال سارية المفعول.

واضاف الحمد الله انه في اي زيارة قريبة الى جمهورية مصر الشقيقة، سيتم بحث موضوع معبر رفح، وحل مشكلة المسافرين والتسهيل عليهم، والعمل على حل مشكلة تصدير البضائع من القطاع وزيادتها.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء انه سيتم وضع المشاكل التي يواجهها قطاع غزة على جدول اعمال مجلس الوزراء غدا، والضغط على اسرائيل من خلال المجتمع الدولي لفك الحصار عن القطاع.

إلى ذلك، قدم الوفد عرضا لاهم القضايا والمشاكل التي يواجهها القطاع، كإنخفاض عدد الشاحنات والبضائع المدخلة الى غزة، خاصة بعد اغلاق الانفاق، مما ادى الى زيادة التكلفة بنسبة 20-30% على البضائع المدخلة. وأضاف الوفد أن كميات الغاز المدخلة لا تكفي لتغطية 50% من احتياجات القطاع، وطالب الحكومة بالضغط على الإسرائيليين للسماح بزيادة صادرات القطاع.