الأسير موسى درويش.. خطط لتصفية عوفاديا يوسف

تسع سنوات مرت على اعتقال الاسير المقدسي موسى محمد  درويش من سكان بلدة العيسوية، على خلفية محاولة اغتيال الحاخام اليهودي المتطرف عوفاديا يوسف  الزعيم الروحي لحركة "شاس" الذي توفي اليوم الاثنين عن عمر 93 عاما..

 

والد الاسير درويش قال  في اتصال هاتفي مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة:" قبل تسع سنوات خطط نجلي (موسى)  مع رفاقه من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني وتحديدا بتاريخ 5-3-2005 لاغتيال الحاخام الصهيوني بسبب عنصريته الحاقدة اتجاه ابناء العرب والتحريض المستمر بحق ابناء فلسطين عامة وخاصة عندما كان يصف العرب بانهم يتكاثروا مثل الصراصير والافاعي ناهيك عن التحريض المستمر على قتلهم ".

 

وأضاف:" بان موته (الحاخام) اليوم ليس عاديا على عائلته ولا على نجله المعتقل في سجن نفحة الصحراوي، حيث استرجعت العائلة تلك الذكريات من السنوات التسع الماضية على مخطط قتله واليوم يتم اعلان وفاته، لتكون تلك اللحظات ممزوجه بين الفرح والحزن.. الفرح لموت هذا الحاخام المتطرف بسبب تحريضاته العنصرية، والحزن على انتظار الافراج عن  نجلي موسى على احر من الجمر بعد أن  يقضي مدة محكوميته  كاملة والبالغة 12 عاما بسبب حاخام عنصري حاقد".

 

تجدر الاشارة بان الاسير موسى من مواليد القدس 23/10/1983 واعتقل بتاريخ 5/3/2005م، ويعتبر من الأسرى المميزين داخل السجون، حيث يتمتع بعلاقات وطنية وطيدة مع كافة الأسرى، وقد تنقل في معظم السجون، ويقبع حاليا في سجن نفحة الصحراوي.

 

 وشارك الأسرى بكافة الفعاليات النضالية، حيث خاض العديد من الإضرابات عن الطعام ، وتعرض للعقاب و العزل أكثر من مرة، وحرمته سلطات الاحتلال من تكملة دراسته الجامعية .

 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ذكرت اليوم، بأن الحاخام عوفاديا يوسف توفي عن عمر يناهز الــ93 عاما.

 

وأوضحت الصحيفة، بأن" تدهورا في حالته طرأ عليه منذ الليلة الماضية وتصاعدت حدة التدهور صباح اليوم، وعلى الفور في تمام الساعة الحادية عشر من ظهر الإثنين وصلتنا رسالة من طبيبه الخاص البروفيسور دان جيلون  بمستشفى "هداسا" عين كارم بأن حالته الصحية متدهورا جدا".

 

وأضافت "بأنه في تمام الساعة 12:24 وصلنا خبر وفاته رسميا"، في حين ذكرت نجمة داوود الحمراء للإسعاف والطوارئ الاسرائيلية ان قرابة 200 شخصا اصيبوا بجراح طفيفة خلال تشيع جنازة الحاخام  المتطرف من خلال التزاحم والتدافع، حيث شارك في تشيع جنازته في القدس قرابة نصف مليون اسرائيلي حسب صحيفة "يديعوت احرنوت".

 

وكان عوفاديا يوسف الحاخام الاكبر السابق لليهود السفارديم (الشرقيين) في إسرائيل يتمتع بنفوذ قوي لا يقتصر على المجال الديني، اذ غالبا ما يحاول القادة الاسرائيليون كسب وده للفوز بنواب حزبه الذي يمثل بيضة القبان في الائتلافات الحكومية.

 

وبقي عوفاديا يوسف على الرغم من تدهور صحته في السنوات الاخيرة يتلقى زيارات من مسؤولين اسرائيليين من مختلف الاتجاهات خاصة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس شيمون بيريز.

 

وفي آب/ اغسطس 2012 ارسل نتنياهو أحد اقرب مساعديه الى الحاخام عوفاديا يوسف للحصول على دعمه لضربة اسرائيلية محتملة للمنشآت النووية الايرانية التي تشتبه الدولة العبرية في انها تستخدم لغايات عسكرية خلافا لما تعلنه طهران.

 

وكان عوفاديا يوسف في الثمانينات يدعم التنازل عن الاراضي للفلسطينيين للتوصل إلى السلام ولكنه اتخذ مواقفا اكثر تطرفا في السنوات الاخيرة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -