باتت الإنترنت تشكل جزءاً مهماً من حياتنا ومن الوقت الذي نقضيه يقظين، بحيث أن الإنسان يقضي دقيقة من كل 12 دقيقة وهو يتصفح الإنترنت.
ويعتقد بعض الخبراء أن الرقم يمكن أن يكون أعلى من المذكور، ذلك أن المتوسط العام لعدد متصفحي الإنترنت قلّ نتيجة لوجود أشخاص ليس لديهم آلية الوصول إلى الإنترنت.
واحتلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إضافة إلى الفيديوهات ثلث الوقت الذي يقضيه المتصفح على الإنترنت بحسب الدراسة التي أجراها مكتب إعلانات الإنترنت ومؤسسة "برايس ووترهاوس كوبرز".
وعزز انتشار الهواتف الذكية "عشقنا" للإنترنت والوقع الذي نقضيه في تصفح مختلف المواقع، ذلك أن واحداً من كل 3 أشخاص في العالم بات يمتلك هاتفاً ذكياً.
ومع توافر تقنية الجيل الرابع في معظم مدن العالم، يعتقد المتحمسون للتقنية أن طريقتنا في استخدام الإنترنت ستتغير.
يقول غراهام جونز، عضو الجمعية النفسية البريطانية، إن الإنترنت أصبحت جزءاً مكملاً في حياة الإنسان، وكذلك الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع.
وأضاف محذراً "نحن فقط خدشنا السطح".
وجاءت هذه النتائج وسط تنامي الجدل بشأن تأثير الإنترنت على أدمغتنا وحياتنا اليومية.
وقال جونز إن الأبحاث والدراسات المتعلقة بالإنترنت تظهر تناقضات، ولكن هناك دلائل على أن للإنترنت تأثيرات على ذاكرتنا أيضاً.
واستدل جونز بذلك على أننا لم نعد نتذكر المعلومات في الوقت الذي بات فيه محرك البحث متاحاً يمكن اللجوء إليه في أي وقت.
لكن جونز قال إن الدليل على وجود "إدمان الإنترنت" مازال غير واضح وبسيط "إن وجد أصلاً".
وأوضح أن هناك أشخاصاً مهووسون بأشياء مثل تفحص صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيراً إلى أن هذا ربما يكون بسبب هوسهم بحب الناس لهم.