أعلن ممثل اليابان لدى فلسطين جونيا ماتسورا عن تقديم تبرع بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي لمساعدة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" استجابة لحالة الطوارئ التي تسببها الصراع في سوريا.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، في مركز تدريب قلنديا بحضور مدير العلاقات الخارجية لدى "الاونروا" سالفاتوري لومباردو والمدير العام لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية احمد حنون وعدد من المسؤولين في "الاونروا".
وقال ماتسورا "نحن ملتزمون بتقديم الدعم وبمساعدة لاجئي فلسطين، ولذلك فان علاقتنا مع الاونروا مسألة غاية في الأهمية لنا، فان بمقدور اليابان والاونروا إحداث تحسينات جوهرية في حياة هذا المجتمع المعرض للمخاطر"
وأشار ممثل اليابان لدى فلسطين إن ما مجموعه 3.5 مليون دولار ستخصص لتوفير المعونات النقدية والمواد غير الغذائية والأطقم الصحية داخل سوريا والمبلغ الباقي لتوفير المعونات النقدية والكتب المدرسية والمواد التدريبية لمعلمي الاونروا والخدمات الصحية الأولية ل 60.000 أو أكثر من لاجئي فلسطين الذين فروا من سوريا إلى لبنان.
فيما قال مدير العلاقات الخارجية لدى الاونروا لومباردو "ان تبرع الحكومة اليابانية هو الأكبر هذه السنة بالرغم من المشاكل التي تعاني منها اليابان بسبب الكوارث الطبيعية". ونوه إلى أن هذا التبرع يرفع من إجمالي التبرعات اليابانية لنداء الوكالة من اجل سوريا إلى مبلغ 10 مليون دولار.
وأضاف لومباردو "إن الاونروا تعتمد على هذا النوع من المساعدات من اليابان في الوقت الذي يواجه لاجئو فلسطين تحديات جسيمة بسبب النزاع في سوريا".
فيما أشار حنون إلى تقدير القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس بالدعم الياباني للاجئين الفلسطينيين في سوريا ومن انتقلوا إلى لبنان.
وطالب بان تبقى المخيمات بعيدة عن الصراع الدائر في سوريا مضيفا ضرورة استمرار الاونروا في دعم المخيمات وحمايتها .
والجدير بالذكر أن الدعم سيشمل 20 ألف لاجئ من الفلسطينيين في سوريا و 25 ألفا من النازحين إلى لبنان من خلال تزويد حساباتهم البنكية بالمبالغ النقدية بمعدل 30 دولارا شهريا والمواد العينية سيتم توزيعها على اللاجئين في المخيمات
وفي سياق آخر فقد أعلن وزير التنمية والتجارة الايرلندي جو كوستيلو خلال زيارته لمخيم برج البراجنة في لبنان اليوم الثلاثاء، برفقة المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان آن ديسمور عن مساهمة بقدر 500 ألف يورو مُقدَّمة للوكالة نيابة عن الحكومة الايرلندية، لمساعدة لاجئي فلسطين الذن نزحوا من سوريا إلى لبنان.
واطلع الوزير الايرلندي خلال زيارته للمخيم على كافة نشاطات الوكالة الحالية في المخيمات الفلسطينية، وبالأخص الخدمات التي تقدمها الوكالة إلى لاجئي فلسطين النازحين من سوريا.
واستمع خلال جولته بالمخيم، لمعاناة إحدى العائلات الفلسطينية التي نزحت جراء العنف الدائر في سوريا، والتحديات اليومية التي تواجهها في لبنان فيما يتعلق بالإسكان وكلفة المعيشة المرتفعة، حيث عبر عن ألمه وأسفه لما أصاب هذه العائلات، مثمِّناً استضافة لبنان لحوالي 730 ألف لاجئ من سوريا، كما اطلع على خدمات "الأونروا" التعليمية خلال تفقده لمدرسة طولكرم في المخيم، ولقائه طلاباً فلسطينيين نازحين من سوريا.
من جهتها، عقبّت المديرة العامة "للأونروا" على المنحة المقدمة من الحكومة الايرلندية، بقولها: "إن المنحة تأتي في توقيت مهم مع استمرار عبور لاجئي فلسطين من سوريا حدود لبنان، بالإضافة إلى وجود أكثر من 47 ألف فلسطيني لاجئ من سوريا في لبنان حالياً".
وأوضحت أن الوزير الايرلندي وضع خلال زيارته للمخيم في صورة التحديات والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون النازحون من سوريا، حيث ستساعد هذه المساهمة "الأونروا" في تقديم مساعدات اغاثة طارئة لهم.
وتُعدّ الحكومة الايرلندية شريكاً لوكالة "الأونروا" لسنوات كثيرة، وهي عضو في لجنتها الاستشارية منذ عام 2008، حيث دعمت خلال العام الجاري برنامج الوكالة للتنمية البشرية في مجالات الصحة والإغاثة والتعليم بمبلغ وقدره 4 ملايين يورو "أي 5.400.000 دولار أمريكي"، وساهمت بـ 500 ألف يورو إضافية لدعم نشاطات الوكالة الطارئة استجابة للصراع الدائر في سوريا، بحسب مصادر "الأونروا".