على شرف مرور ثلاثين عاما على تأسيس جمعية التنمية الزراعية وتحت رعاية معالي وزير الزراعة المهندس وليد عساف احتفلت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) يوم الإثنين بتخريج الدفعة 27 من منتسبي برنامج المهندسن الزراعيين حديثي التخرج، بحضور ممثلين عن المؤسسات الشريكة والجامعات وشركات القطاع الخاص وممثلي المنظمات الأهلية. حيث ينفذ هذا النشاط ضمن برنامج" قيادة التغيير نحو النمو في قطاع الزراعة الفلسطيني" الممول من حكومة الدوقية الكبرى لوكسمبورغ لمدة أربعة أعوام.
وابتدأت فعاليات حفل التخرج بالسلام الوطني الفلسطيني، حيث رحب المدير العام للإغاثة الزراعية خليل شيحة ، بالحضور واكد على ايلاء المؤسسة الأولوية الكبرى لبناء قدرات العاملين في مجال القطاع الزراعي ورفد السوق بكوادر مؤهلة بالتعاون مع العديد من المؤسسات.
ولفت شيحة إلى أهمية البرنامج الذي انطلق منذ العام 1993، معتبراً تواصله طيلة هذه الفترة، دليلاً على نجاحه في تحقيق الأهداف التي وجد لأجلها. ونوه إلى أن هذا البرنامج هو أحد الدعائم الرئيسية في عمل "الإغاثة"، التي بدأت مسيرتها منذ العام 1983، لافتاً بالـمقابل إلى أنه تطور بشكل ملحوظ و تحول إلى ركن ثابت ضمن أجندة الجمعية السنوية. واستعرض شيحة، بعض جوانب التجديد في البرنامج في دورته الأخيرة، وأن الهدف من هذا البرنامج هو صقل مهارات الـمهندسين الزراعيين، وتمكينهم من اكتساب معارف وخبرات في مجالات باتت لا غنى عنها حاليا. ولفت إلى وجود استراتيجية لدى "الإغاثة" للنهوض بالبرنامج وتطويره باستمرار داعيا جميع الأطراف ذات العلاقة ووزارة الزراعة إلى تقديم أية اقتراحات بخصوص تطوير البرنامج.
وفي الإطار ذاته، أوضح شيحة ، أنه تخرج من البرنامج منذ بدايته أكثر من 1150 شخص، انخرطوا في مؤسسات عامة وخاصة، وأخرى دولية تعمل بالحقل الزراعي في الأراضي الفلسطينية. وبين أن الدورة التدريبية الأخيرة والتي امتدت ل 8 أشهر، تضمنت تدريبا عمليا في مجال الزراعات التصديرية، علاوة على إكساب الـمتدربين خبرات إقليمية، حيث تم استضافتهم من قبل نقابة الـمهندسين الزراعيين في الأردن.وأعلن شيحة، عن نية "الإغاثة" الـمساهمة في تمكين من يرغب من خريجي البرنامج، في إطلاق مشاريع خاصة بهم، عبر تمويل ستقدمه شركة ريف للتمويل.
وفي كلمة معالي وزير الزراعة المهندس وليد عساف فقد بارك للخريجين وأكد على أهمية الدور الريادي الذي تقوم به جمعية التنمية الزراعية برفد السوق بالكوادر المؤهلة و أهمية مثل هذه البرنامج بتزويد المهندسين بالخبرة العملية اللازمة. وأكد على أهمية القوانين التي سيتم إقرارها لخدمة القطاع الزراعي إضافة إلى فتح الأسواق في الدول العربية ، كما أعلن وزير الزراعة عن أن الوزارة ستقوم قريبا بالإعلان عن برنامج مشابه لتدريب المهندسين الزراعيين بحيث تضمن الوزارة تدريب جميع مهندسي الوطن الزراعيين. وأشار إلى دور وزارة الزراعة بخلق فرص عمل للشباب الخريجين وتشجيعهم على تأسيس مشاريع زراعية خاصة بهم،حيث ستطلق الوزارة برنامج لمنح قروضا للمهندسين بمعدل 10000$ لكل مهندس بما مجموعه 150 مهندس/ة. كما تحدث في كلمته عن المشاكل التسويقية التي تواجه المزارعين ودور وزارة الزراعة بإيجاد حلول مناسبة لتشجيع المنتج الوطني والحد من الإستيراد. إضافة إلى إعلان الوزارة عن زراعة مليون وخمسمائة شجرة ضمن برنامج تخضير فلسطين والإتجاه نحو زراعة المتجات الآسيوية كالجوافة والأفوكادو.
وفي كلـمة الخريجين فقد أكدت المهندسة هناء جردانة، بأن الدورة عادت بفائدة كبيرة على الـمستفيدين، خاصة وأنها شملت مواضيع جديدة وحديثة إضافة إلى الجولات الميدانية التي تم تنظميها في جميع أرجاء الوطن.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المنتسبين للبرنامج وعددهم 15 مهندس/ة من قبل كل من معالي وزير الزراعة المهندس وليد عساف وعضو مجلس إدارة الجمعية صلاح زهران ومدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة ومديرة المشروع المهندسة نهاية حمودة ومنسقة المشروع شعلة عبد الهادي وتم اخذ الصور التذكارية للمشاركين في الحفل.