قالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن العلاقة بين الحركة وإيران "ستشهد نوع من الدفع الى الامام في المرحلة المقبلة.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة أنباء "آسيا"، أن الزيارة التي يقوم بها وفداً من الحركة برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي إلى العاصمة الإيرانية "طهران"، تأتي "في إطار التواصل بين الأطراف العربية والإسلامية والتأكيد على قوة حضور حماس في الساحة الإقليمية".
وأضاف "ان الزيارة فيها تفنيد لكل الإدعاءات حول ضعف حركة حماس او تأثرها سلباً بما يجري من تطورات، إلى أن وصل الوهم لبعض الأطراف المحلية والإقليمية بإمكانية اسقطا الحركة الإسلامية في ظل هذه التطورات".
وتحدثت مصادر حمساوية اليوم عن زيارة يقوم بها وفداً من حركة "حماس" برئاسة مشعل خلال الأيام القادمة إلى العاصمة الإيرانية "طهران".
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عامين، بعد توتر العلاقة بين الطرفين نتيجة موقف الحركة الإسلامية من الأزمة السوريّة، مما أدى ذلك لوقف طهران الدعم المالي والعسكري المقدم لها.
وفي هذا السياق، أكد أبو زهري على عمق وقوة العلاقة بين حماس وطهران، وقال: "علاقة حماس بإيران هي علاقة مستمرة واللقاءات لم تنقطع، وربما شابها في وقت سابق بعض الفتور نتيجة موقفنا من الملف السوري. ولكن رغم ذلك الطرفين حريصين على استمرار العلاقة"، مشيراً إلى أن هذه العلاقة ستشهد نوع من الدافعية في المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن وساطة عرضتها المملكة السعودية بين الخصوم الفلسطينيين, وبين حماس والقاهرة لتخفيف الاحتقان بينهما، رحب أبو زهري بأي وساطة أو تدخل يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها.
وقال أبو زهري: "نحن نرحب بأي وساطة أو تدخل يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها خاصة وإننا مطمئنون بأنه لا يوجد لأي شخص في حماس علاقة بما يجري في مصر".
وجدد أبو زهري تأكيده على أن التحريض الإعلامي المصري الذي يشارك به بعض الرسميين المصريين "لا يستند إلى أي دليل"، على حد قوله، مضيفاً: "حماس لا علاقة لها بما يجري بمصر، ونحن أكدنا باستمرار لا ولن نتدخل في الشأن المصري".
وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس تريد تجنيب الشعب الفلسطيني في غزة أي انعكاسات سلبية لاسيما في ظل استمرار إغلاق الأنفاق ومعبر رفح البري بشكل شبه كامل".
وقال عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور زهير الحارثي, إن بلاده وانطلاقا من ثقلها الإسلامي وعمقها العربي يجعلها لا تتردد في التوسط بين الخصوم الفلسطينيين أولا, وبين غزة والقاهرة لتخفيف الاحتقان بينهما.
وأضاف الحارثي في تصريحات صحفية, أن السعودية تشترط أن تتحصل على ضمانات كافية لتنفيذ الأطراف المعنية بالحوارات بما يتم الاتفاق بشأنه, وفق تعبيره.