مناشدة بالضغط على إسرائيل لجمع شمل عائلات فلسطينية مشتتة

ناشدت جمعية أصدقاء وخريجي جامعات ومعاهد رابطة الدول المستقلة في فلسطين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومات روسيا الفيدرالية وأوكرانيا وبيلاروسيا والمنظمات الدولية والمحلية لحقوق الإنسان للتدخل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحل قضية لم شمل العائلات الفلسطينية.

 

وطالبت الجمعية في بيان صحافي وصل " وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحل قضية لم شمل العائلات الفلسطينية، الروسيات والاوكرانيات والبيلاروسيات زوجات الفلسطينيين الذين تلقوا العلوم في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق".


وأكد رئيس الجمعية في فلسطين سعيد نزال، أن منع إسرائيل للم شمل العائلات الفلسطينية يعتبر عملاً عنصريًا وعدوانيًا ويخالف أبسط قواعد وقوانين حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا.

 

 وأوضح نزال أن سياسة إسرائيل عبر منع لم شمل هذه العائلات الفلسطينية ينجم عنها انعكاسات مأساوية في حياة هذه العائلات، مضيفَا "فالبنسبة للعائلات المتواجدة في أراضي السلطة، أجبرت على العيش تحت الأرض وعدم الخروج من المنازل والإقامة الجبرية فيها وعدم التنقل بين المدن الفلسطينية، ويعيشون حالة مأساوية ومعاناة إنسانية كبيرة".

 

وتابع "هذا إلى جانب عدم مقدرة الزوجات زيارة أهاليهن في الخارج لأنها إذا سافرت لا تستطيع العودة، فحرمت هذه الزوجات من زيارة أهاليهن وكثير منهن مرض ذويهن بل ومنهن من مات والدها أو والدتها دون التمكن من رؤيتهم، فأصبحت هذه العائلات تمر بظروف إنسانية صعبة وأصبحت مأساة في حياتهم"

.


وأوضح نزال إن إسرائيل تسعى لتشتيت شمل العائلات الفلسطينية وتمنع المواطنين الفلسطينيين من العيش برفقة أزواجهم وأطفالهم كأبسط حقوق يمكن أن تتاح للإنسان في العالم. وثمن تمسك الفلسطينيين في العيش في وطنهم وبحقهم الطبيعي و القانوني و الإنساني في العيش مع أسرهم.

 

ونوه إلى أن الفلسطينيين تزوجوا من أجنبيات ومسلمات من جمهوريات رابطة الدول المستقلة كغيرهم من الأسر التي تعاني نفس المشكلة معرضون لمخاطر الانقسام في حياتهم ويمنعون من تحقيق حقهم في الحياة العائلية داخل بلدهم. وأكد أن إسرائيل تهدف إلى تهجير هذه العائلات الفلسطينية من الأراضي الفلسطينية.

 

 وأشار نزال إلى مأساة العائلات الفلسطينية التي يضطر فيها إلى الانفصال عن زوجاتهم وأبنائهم جراء الممارسات الإسرائيلية الأمر الذي يجبر هذه العائلات إلى النزوح عن بيوتهم وأرضهم في فلسطين ليلحقوا بأزواجهم وأبنائهم وعائلاتهم.

 

وشدد على أن سياسة إسرائيل واضحة فهي ترفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في توحيد عائلاتهم في فلسطين بل وتعتبر المصادقة على طلب توحيد العائلة ولم شملها كرما منها، وتهدف من ذلك إلى تغيير المبنى الديمغرافي في فلسطين بواسطة وضع سد أمام قدوم وعودة الأزواج الفلسطينيين إلى الأراضي الفلسطينية وتشجيع هجرة العائلات الفلسطينية المفرقة إلى دول أخرى.

 

 وأكد أن من حق الفلسطينيين أن يطالبوا بالاستفادة من حق الإقامة والجنسية الفلسطينية في حال زواج احدهم من أجنبي، وأن هذه السياسة الإسرائيلية شاهد حقيقي على الديمقراطية المزعومة في إسرائيل كما تشكل برهان على عدم احترامها للقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحق الإقامة والتنقل.

 

ولفت نزال إلى وجود المئات من الفلسطينيين يعيشون في جمهوريات رابطة الدول المستقلة وينتظرون لم شمل عائلاتهم ولا يتمكنون من العودة لفلسطين واجبروا على العيش هناك خشية فقدانهم لزوجاتهم وأطفالهم وتفكك أسرهم نظرا لعدم السماح لأسرهم من دخول فلسطين والإقامة فيها مع أزواجهم وأطفالهم.

 

وقال "إن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين على إنهم ارهابين مع وقف التنفيذ، مؤكدا انه لا توجد دولة أخرى في العالم تسلب الناس الحق في ممارسة حياة عائلة كإسرائيل".

 

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض بشكل متعمد لم شمل هذه العائلات بحجج واهية وهي لم تعترف أبدا بحق الفلسطينيين في الشمل. وان المصادقة على طلبات لم الشمل تتم وفق مقاييس ومعايير غير واضحة أو معلومة.


وأضاف "سنبدأ بجمع المعلومات وحصر عدد العائلات الفلسطينية التي تعاني من هذه المشكلة المأساوية و الإنسانية سواء في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية أو في الخارج وتوثيقها والاتصال بكافة منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية والدولية والسفارات الأجنبية المعنية وهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية للتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لمعالجة هذه المشكلة".

 

 وجدد تأكيده على أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي يدخل ضمن جرائم الحرب التي تقترفها على كل المستويات السياسية والسكانية والاقتصادية والاجتماعية. ودعت إلى نقل قضية لم شمل العائلات الفلسطينية إلى الأوساط والمحافل الدولية ليتم البت فيها وفق القانون الدولي الإنس اني وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

 

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -