أفرجت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، مساء الخميس، عن المصور الصحفي صهيب سلهب (21عاماً) الذي يعمل لدى فضائية العهد العراقية بعد احتجازه لعدة ساعات، بعد ان فرضت عليه قرار بالابعاد عن المسجد الاقصى المبارك وغرامة مالية بقيمة 1500 شيكل في حال عدم انصياعه لاوامر الابعاد.
وقال سلهب لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتالة "خلال تواجدي في ساعات الصباح في رحاب المسجد الاقصى المبارك، ومع دخول مجموعات من المستوطنين للمسجد الاقصى قام اثنين من المستوطنين بالسجود على ارضية المسجد لاداء الصلوات التلمودية مما اثار غضب طلاب مصاطب العلم المرابطين بداخله".
واضاف سلهب، خلال رصدي لعملية دخول المستوطنين تفاجئت باعداد من القوات الخاصة تطاردني في المسجد الاقصى الى ان تم اعتقالي، واحتجاز آلة التصوير ( الفيديو) الخاصة بي، ومن ثم اقتيادي لمخفر شرطة باب السلسلة حيث بدأت عملية التفيش الجسدي، وفحص الكاميرا.
وقال " بعد ذلك تم نقلي لمخفر القشلة في باب الخليل للتحقيق حول وجودي في المسجد وبعض الاسئلة العادية عن مكان العمل والسكن، وبعد ساعات من التحقيق والاحتجاز تم الافراج عني بشرط الابعاد عن الاقصى لمدة 15 يوما وغرامة مالية في حال عدم الانصياع لاوامر الابعاد ودخول المسجد سوف يتم دفعها بقيمة 1500 شيكل."
وكان شرطة اعتقلت المصور الصحفي سلهب، من داخل باحات المسجد الاقصى، وقال الصحفي محمد أبو سنينه لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" إنه"أثناء تواجد المصور الصحفي سلهب في قلب المسجد الاقصى المبارك تم اعتقاله واحتجاز آلة تصوير (الفيديو) الخاصة به وتم اقتياده لقسم التحقيق في باب السلسلة وبعدها تم تحويله لمغفر القشلة في باب الخليل لاستكمال التحقيق."
واضاف ابو سنينه بانه " عند دخوله لاداء صلاة الظهر في رحاب المسجد الاقصى تم احتجاز هويته عند باب السلسلة أحد ابواب المسجد الاقصى المبارك من قبل الشرطة الاسرائيلية والتحقيق معه لبضع دقائق ومن ثم تم السماح له الدخول لاداء صلاة الظهر"، مشيرا بان المصور الصحفي سلهب بقي لاكثر من خمس ساعات ونصف محتجزاً لدى .
تجدر الاشارة بأن نحو 72 مستوطنا قد اقتحموا ودنسوا باحات المسجد الاقصى المبارك، منذ الساعة السابعة والنصف وحتى العاشرة والنصف من صباح اليوم الخميس للاحتفال بالأعياد اليهودية، ويصادف اليوم الخميس حسب الشريعة اليهودية ذكرى صعود موسى بن ميمون... ويستمر الاحتفال بهذه الذكرى مدة اسبوع كامل.
ويعتبر اليهود موسى بن ميمون من كبار حاخاماتهم بل يصفه البعض بأنه مجدد للدين، ومن أهم فلاسفتهم وكبار المنادين بهدم الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم، بالرغم من أنه ما وصف الأقصى يوما إلا بالبيت الكبير والكريم. التي يؤولها اليهود اليوم إلى مصطلح "جبل المعبد".
ونقلا عن حراس وسدنة المسجد الاقصى المبارك :" فان طلاب مصاطب العلم والمرابطين خلال تواجدهم المستمر في رحاب المسجد الاقصى تصدوا للمجموعات الاستيطانية حيث تم اعتقال 3 شبان من بينهم المصور الصحفي صهيب سلهب، بالاضافة لاحتجاز هويات الرجال والنساء عند مداخل ابواب المسجد الاقصى المبارك والسماح لهم بالدخول.