قراقع: القيادة لن تدخر جهداً من الأجل الإفراج عن الأسرى

أكد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، مساء الخميس أن "القيادة والسلطة الوطنية لن ندخر جهداً من الأجل الإفراج عن جميع أسرانا من سجون الاحتلال الإسرائيلي".

 

وكان الوزير قراقع، يتحدث عير الهاتف خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها حركة "فتح" إقليم وسط خان يونس، مع والدة الأسيرين ضياء ومحمد زكريا الأغا في خان يونس جنوب قطاع غزة، بمناسبة دخول الأسير ضياء العام (22 ) خلف قضبان المعتقلات الإسرائيلية.

 

وأعرب الوزير قراقع عن تأثره الشديد في اللحظات التي يخاطب فيها "والدة البطلين المناضلة أم ضياء الأغا، والتي نعتبرها أماً لكل الأسرى، كيف لا وهي الحاضرة دوماً في كل مناسبات التضامن مع أسرانا، وفي الوقفة الأسبوعية التي تنظم أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة."

 

وقال:" إننا ننتظر كي نعانق أسرانا، الذين سوف يتحررون من قبضة السجان الإسرائيلي الظالم، ونسعى لتحقيق ذلك، لكن إسرائيل لازالت ترفض ذلك وتصر على إنها المتفردة في اختيار الأسماء من الأسرى القدامى، والذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو، ونأمل أن يكون ضياء بين الأسماء.كما إننا لن ندخر جهداً في أن يخرج كل أسرنا من كل المعتقلات لكي يعانوا فجر الحرية وشمس فلسطين ويعانقوا أهاليهم وأولادهم وأسرهم وأحبائهم وكل الوطن".

 

وفي كلمته، قال حيدر القدرة أمين سر إقليم وسط خان يونس:" إنه لشرف عظيم لنا جميعاً أن نلتقي اليوم في بيت يشهد الجميع انه قد قدم الكثير الكثير ولا زال يقدم، وفي عرين عائلة مناضلة لها رصيدها الوطني الكبير من الشهداء والجرحى والأسرى المناضلين، فنحن الآن في بيت الأسيرين البطلين ضياء ومحمد وفي بيت عائلة الآغا عائلة الشهيد القائد مجيد والفدائي البطل الشهيد المؤيد بحكم الله الأغا."

 

وأضاف:" أن الأخت أم ضياء هي والدة الجميع، وهي أم الصبر والتحدي والصمود وهي الحاضرة في كل مناسبة وكل مكان ينادي بحرية الأسرى، فهي تحمل مشاعر إنسانية راقية وتمثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" خير تمثيل. فهنيئاً لنا بهذه الأم القائد، وان شاء الله تكون فعاليتنا القادمة هنا احتفالاً بحرية حبيبنا وبطلنا القائد ضياء الأغا وأخيه محمد."

 

وفي كلمته، قال الأسير المحرر، القائد الفتحاوي إبراهيم عليان:" إن أم ضياء، وهي ترحب بالجميع، إنما هي تبشرنا بأن ضياء قادم سيرحب بنا في اللقاء القادم بعد أيام قليلة، فهي الصامدة كما ضياء الذي جاء إلى نفحة صغيراً لكي يتدرج في سنوات اعتقاله ليصبح اليوم قائداً مشهوداً له في كل المعتقلات، وبطلاً صنديداً لا يخشى إلا الله عز وجل، إن 22 عاماً من الصبر والمعاناة تعني 22 عاماً من الانتظار ليلة ليلة وفجر فجر ونهار نهار ودمعة دمعة ونبضة نبضة."

 

وأكد أن "المشهد مؤثر جداً ونحن أبناء المعتقلات الذين تحررنا في صفقة الأسرى قبل عامين تقريباً، ونعرف طعم الاشتياق وطعم اللقاء وطعم الحرمان من الزيارات وأنات الزنازين والحبس الانفرادي، لكننا ونحن هنا وإخواننا الأسرى المحررين الذين تحرروا في الدفعة الأولى قبل شهرين، نقول لك أم ضياء "صبراً إن الفرج قريب وان فجر الحرية قادم وان الاحتلال سيزول وان دولتنا لن تطول".

 

وأرسل الأسرى المحررين، الذين شاركوا بالفعالية شكرهم للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على جهودهم في سبيل إطلاق سراح الأسرى، وطالبوهم بمزيد من الجهد لكي يفرج عن دفعات أخرى من الأسرى في المعتقلات حتى تبيض كل المعتقلات، وقالوا: "نحن نثق في جهود الأخ الرئيس الذي يعتبر قضية الأسرى قضية وطنية مركزية".

 

وبدورها، رحبت والدة الأسيرين بالحضور، وقالت:" إنها ستستمر في حضورها الوطني وتفتخر بكل جهد تم بذله وتثمن الوقفة الرائعة لإقليم وسط خان يونس والكوادر، وأن الأسرى تاج هذه الأمة ورمز كرامتها ويجب علينا جميعاً الوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف".

 

وناشدت والدة الأسيرين القيادة الفلسطينية وكافة المؤسسات الأهلية والشعبية، تفعيل قضية الأسرى وخصوصاً القدامى منهم، وإنقاذهم من الموت البطيء. وختمت كلمتها بأن ضياء معتقل منذ عام 1992 محكوم بالمؤبد مدى الحياة، وشقيقه محمد معتقل منذ عام 2003.

 

وفي نهاية الوقفة التضامنية، قدم إقليم وسط خان يونس هدايا تذكارية تكريمية لأسرة الأسيرين عبارة عن صورة تجمع الأسيرين ضياء، ومحمد الأغا، ودرع الصمود للمناضلة والدة الأسيرين.

 

 

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -