إستأنفت ، محكمة الجنايات السابعة بمدينة اسطنبول، التي تنظر الدعوى القضائية المتعلقة بالهجوم الذي تعرضت له سفينة "مافي مرمرة" أثناء مشاركتها في أسطول الحرية الذي كان متجها لكسر الحصار عن قطاع غزة منتصف 2010، المحاكمة الغيابية لأربعة من القادة السابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهمة التورط في الهجوم الدامي على السفينة التركية.

 
والمتهمون الأربعة هم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق غابي أشكينازي والقائدين السابقين لسلاحي البحرية والجو أليعازر ألفرد ماروم وأفيشاي ليفي والرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات عاموس يادلين، وتوجه لهم جميعا تهمة التورط في الهجوم على السفينة (مافي مرمرة).

 
واستمعت المحكمة التركية في الجلسة الرابعة اليوم الخميس، إلى أقوال عدد من المحامين، ومنهم المحامي جهاد جوكدمير، الذي قال إن "وحدات الجيش الإسرائيلي التي هجمت على السفينة، كانت تضم حوالي 10 أو 15 شخصا مقنّعا كانوا يتكلمون اللغة التركية بطلاقة،" مشيرا إلى احتمال إقامة هؤلاء الأفراد في تركيا لفترة، وطالب بالقبض عليهم، ومحاكمتهم لما فعلوه بحق النشطاء الأتراك الذين لقوا حتفهم في الهجوم.

 
كما استمعت المحكمة التركية إلى عدد آخر من المشتكين الذين أكدوا جميعا أنهم تعرضوا للضرب المبرح والإهانة، وأن الرصاص كان ينهمر على رؤسهم بشكل كثيف، فضلا عن قيام الجنود الإسرائيليين بمصادرة متعلقاتهم من كاميرات وغيرها من الأشياء، كما أنهم قيدوا أيدهم وعصبوا أعينهم بشكل مؤلم.

 
وعلى جانب آخر ذكر المحامي جنيد قارامان "أنه لا يمكن إجراء محاكمة دون وجود المتهمين، ومن ثم ينبغي ضبط وإحضار المتهمين الأربع من خلال البوليس الدولي (انتربول)".
 
وبعد انتهاء المحكمة من الاستماع إلى أقوال المشتكين والمحامين، خلت للمداولة ومناقشة الطلبات التي قدمت إليها، وقررت في الحكم الذي نطقت به أنها ستعكف على دراسة طلبات الدفاع المتعلقة بضبط وإحضار المتهمين، وإرسال مذكرة حمراء إلى الإنتربول، وذلك بعد أن تصل إليها المعلومات الناقصة بحق المتهمين، والأوراق التي تفيد ما إذا كانت الإنذارات قد وصلتهم أم لا.
 
وأجلت الهيئة الجلسة التالية حتى الـ27 من شهر أذار/مارس من العام القادم.