الزعنون: نأمل فى عودة الهدوء لسوريا ونرفض تكرار سيناريو العراق فيها

أعرب سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، عن أمله فى عودة الهدوء إلى سوريا والتوصل إلى حل سلمى للأزمة السورية حقنا لدماء المدنيين العزل، مؤكدا رفضه لتكرار السيناريو الأمريكى، الذى حدث فى العراق بأن يحدث فيها.


وقال الزعنون في حديث صحفي نشر اليوم الجمعة "إن سوريا كجيش يتمنى الإسرائيليون أن يتحطم، ونحن ضد أن تعود أمريكا لأى سبب من الأسباب، وأن تفعل فى سوريا كما فعلت بالعراق، وأن تدمر الجيش السورى، أو أن تزيد من معاناة السوريين ".


وفيما يتعلق بالنزاع داخل سوريا..أجاب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى قائلا " إن موقفنا المعلن لجميع الأطراف هو أننا لا نتدخل فى الشئون الداخلية لأية دولة، لكننا نطلب حماية الفلسطينيين فى مخيم اليرموك "، لافتا إلى أن 80% من الفلسطينيين فى المخيم هاجروا للخارج، كما أن هناك عددا لا بأس به قتل خاصة أن المدفعية، لا تميز بين هذا وذاك.


قال الزعنون "نحن نناضل من أجل تطبيق القرارين 242 و194، فهما قراران دوليان وإذا لم يتم تطبيقهما، فسيكون لنا الحق أن نقول إن قرار إنشاء إسرائيل سنة 48 لا يطبق"، مضيفا "إذا أردنا ألا نكيل بمكيالين، فالذى أوجد إسرائيل هو قرار التقسيم وبعده جاء قرار 194 لذلك فنحن مصممون على تطبيقهما".

وأضاف الزعنون " إذا بقينا مغلوبين على أمرنا وإذا بقى العالم العربى والإسلامى مشغولا بقضاياه الخاصة، فإن هذا سيجعلنا ضعفاء وعاجزين أكثر أمام الجانب الآخر، فهم يقولون القدس ثم يقررون 500 مليون دولار لها فى إحدى المراحل، ويصل منها فقط 37 مليونا".


وتابع "إذا لم نستطع أخذ حقوقنا.. فيجب على الجيل القادم أن يأخذه، كما يجب أن تعلم إسرائيل أنه قد يكون هناك يوم من الأيام ستنطلق فيه ثورات بدول العالم الإسلامى، تجعلها أكثر قوة من إسرائيل وعسكرها".


وحول قرار حق العودة. أجاب الزعنون " لاتزال سياستنا التى نعلنها هى أن اللاجئين قضية يجب أن تحل على القرار 194، الذى يعطى الحق للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم العودة إلى أماكنهم، وإلى قراهم والتعويض وغير ذلك، لكن إسرائيل تقول العودة أو التعويض".

وأكد أن أقصى شىء ممكن أن تتنازل عنه إسرائيل، هو عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضى الدولة الفلسطينية، الدولة الوليدة التى يجب أن تنشأ بشكل عملى فى الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقى القدس، وليس إلى أراضيهم وقراهم السابقة.

وحول تعاون المجلس مع البرلمانات الأخرى بشأن القضية الفلسطينية، وخاصة موضوع اللاجئين.. أوضح الزعنون، أن هناك تنسيقا كاملا بين المجلس والاتحاد البرلمانى العربى واتحاد البرلمانات الإسلامية فى كل النشاطات والاجتماعات، بشأن هذه القضية، غير أنه يتم فى النهاية رفع التوصيات للجهات الحكومية من أجل تنفيذ القرارات، ولكن فى الواقع يحدث الاستئناس بها وهذا غير كاف.


وقال الزعنون " إننا نسعى ونناضل من أجل وقوف البرلمان الأوروبى، وأيضا الاتحاد الأوروبى معنا".. وتابع " إن 90% من هذه الدول تقف معنا، لكن عقبتنا هى الولايات المتحدة التى تستخدم الفيتو فى مجلس الأمن من أجل أن تحافظ على إسرائيل، إلا أننا نأمل لهذه النظرية أن تتخلخل فى المستقبل ".

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -