كشف المستشار السياسي لرئيس الوزراء بحكومة غزة، يوسف رزقة، أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية سيلقي خطابًا هامًّا إلى الشعب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة يتناول فيه قضايا ذات ارتباط بالشأن الداخلي وأخرى مرتبطة بالوضع الإقليمي.
وقال رزقة في حديث نشره "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحركة حماس "من حيث المبدأ سيخاطب رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني والأهل في غزة والضفة الغربية على وجه التحديد، خلال أيام قليلة قادمة وربما قبيل العيد".
ورفض إطلاق وصف تاريخي على الخطاب، ولكنه وصفه بالخطاب الهام من حيث المضمون والتوقيت، لافتًا إلى أنه سيتناول موقف الحكومة وموقف حماس ويجلي الحقائق ويحدد المسؤوليات.
وحرص على عدم الكشف عن تفاصيل الخطاب، ولكنه أوضح أنه سيكون كاشفًا للحقائق ويتناول السياسات العامة التي تتعلق بالشأن الداخلي والشأن الإقليمي في ظل حالة الارتباك التي أصابت الربيع العربي.
وقال إن الخطاب سيوضح بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالوضع الفلسطيني بشكل عام وسيركز على الهجمة الصهيونية الجديدة على المسجد الأقصى كي يستنفر الأمة كي تقوم بواجباتها إزاء هذه الهجمة الخطيرة.
وبشأن دعوة هنية للشراكة في حكم غزة، أوضح رزقة أن هذه في جوهرها ليست جديدة وليست وليدة الظرف الحالي أو نتاج أزمة أو ضعف نتيجة التغيرات في مصر، عارضًا بالتفصيل موقف الفصائل منها.
وأكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن حماس والحكومة بغزة ليست مأزومة في ضوء التغيرات الأخيرة في مصر، مشيرًا إلى أن الوضع الفلسطيني برمته ليس في الحالة الطبيعية.
وقال: "الضفة حالها السياسي والأمني والاقتصادي ليس أحسن حالاً من غزة.. كلنا في الهم سواء، وقد يكون الاحتلال المباشر أشد وطأة من أثر الحصار على غزة، خاصة في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس بالتهويد والضفة بالاستيطان وخلق وقائع جديدة".