حماس:المصالحة مجمدة والمؤامرات ضد غزة ستسقط

قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"د.سامي أبو زهري: "إن المصالحة الوطنية مجمدة؛ لأن السلطة فضلت خيار المفاوضات على المصالحة"، مؤكدًا أن المؤامرات والتهديدات القائمة ضد قطاع غزة ستسقط، وسيكون مصيرها الفشل أسوة بغيرها.

وأضاف أبو زهري، خلال ندوة سياسية في مسجد صلاح شحادة بالنصيرات،أمس: "من الطبيعي أن تتجمد المصالحة بسلوك السلطة وهو خيار المفاوضات، وإلقاء التهم على حماس لحين إتمام مشروع التسوية"، مجددًا تمسك حركته بخيار المصالحة والمقاومة لتحرير فلسطين المحتلة.

وتابع: "نادينا مرارًا وتكرارًا بالمصالحة الوطنية، ويعتقد البعض أننا في مأزق أو في مرحلة ضعف في الآونة الحالية، لكن الضعيف هو الذي يمر في مأزق ويستجدي الاحتلال ضد حماس وأبناء شعبه".

وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية ونظيراتها المحلية والعربية القائمة على التعويل في المتغيرات الإقليمية ما زالت قائمة، مؤكدًا أن مشروع المقاومة سيثبت، وأن تلك التهديدات والمؤامرات ستتلاشى وستفشل أسوة بغيرها خلال الأعوام الماضية.

ورأى أن صمود مشروع المقاومة على مدار السنوات الماضية، وصمود أبناء شعبنا الفلسطيني على مدار حربين متتاليتين "حرب الفرقان" و"حجارة السجيل"، كفيلة بصموده أمام أي مؤامرات أخرى.

وأكد أن الأزمات المعيشية التي تعصف بقطاع غزة، لا تعفي الحكومة من مسئولياتها، مشددًا على دور الحكومة في تسهيل أمور وخدمات المواطنين الذين يتعرضون لذات الضيق المشترك.

وجدد خيار حركته بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وخاصة المصرية، ونفيه الاتهامات الإعلامية الموجهة لقطاع غزة بمختلفها، مشيرًا إلى أن الاتصالات ما زالت قائمة مع الجانب المصري وخاصة مع جهاز المخابرات العامة المصرية.

من جانب آخر، حذر أبو زهري من المخططات الاستيطانية القائمة ضد المعالم الأثرية في فلسطين، وخاصة المسجد الأقصى الذي يواجه أشرس حملة إسرائيلية لتقسيمه بين "اليهود" والمسلمين.وقال: "ما أحوجنا اليوم لأمثال صلاح الدين الأيوبي"، متمنيًا على الشعوب العربية والإسلامية الوقوف عند مسئولياتها الدينية والأخلاقية تجاه المسجد الأقصى.

من جانب ثان؛ استهجن الدكتور سامي أبو زهري، تصريحات الرئيس محمود عباس حول منع حركة "حماس" 70 حاجاً من التوجه للديار المقدسة، واعتبرها "قلبا للحقائق".

وقال أبو زهري في تصريحٍ مقتضب: "إن على عباس أن يشرح لشعبنا لماذا تم إقحام أسماء من فتح بدلاً من الأسماء المعتمدة لذوي الشهداء في غزة؟، ولماذا يصمت على اعتداء وزير أوقافه ومرافقيه على حجاج غزة في مكة؟، ومن يفعل ذلك بالحجاج فهو آخر من يتحدث عنهم".
 

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -