أكثر من 70 شاب وفتى شاركوا في عمل تطوعي في مخيم الفارعة، اليوم السبت، بدعوة من منظمة حزب الشعب الفلسطيني في المخيم لتنظيف مدخل المخيم وتبييض جدرانه .. يقول الحزب"إنها رسالة لأكثر من جهة مفادها أن شباب المخيمات هم طاقة ثورية ضد الاحتلال وفي خدمة مجتمعهم ويجب أن توظف هذه الطاقة وتوجه بشكل سليم ."
تجمع المتطوعون عند مدخل المخيم ووزعوا العمل فيما بينهم حيث قامت مجموعات بتبييض الجدران التي كانت تعج بشتى الشعارات المتراكمة فوق بعضها وقام احد المتطوعين برسم لوحات جميلة فيما قامت مجموعات اخرى بتنظيف الشوارع من القمامة ، وشمل العمل مدخلي المخيم من جهة طوباس ومن جهة نابلس وكذلك منطقة السوق وشارع المدارس وقد التف المواطنون حول المتطوعين وابدوا ترحيبا وثناء على العمل الامر الذي شكل حافز للمتطوعين وخصوصا الصغار منهم الذين عملوا بجد واجتهاد كبيرين وقد لاقى العمل ايضا ترحيبا من كبار السن ومن لجنة الخدمات الشعبية وتذكر الجميع ايام العمل التطوعي السابقة التي كان حزب الشعب رائدها في المخيم..
وتحدث اكثر من شاب وكبير في السن عن اهمية هذا العمل في هذه المرحلة التي يجري تصوير المخيمات وكانها بؤر للفوضى والفلتان وان شباب المخيم خارجون عن القانون مدمني فوضى الامر الذي جاء العمل لينفيه ويؤكد ان شباب المخيمات مثل كل شباب فلسطين لديهم طاقات ايجابية ولديهم وعي لدورهم في خدمة الوطن والمجتمع .
وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الذي شارك بالعمل :" وجه المخيم يجب ان يظل ناصعا ولا يجب ان يجري تشويهه فالمخيمات قلاع للثورة ورمز للعطاء .. وهي ترفض ان يجري تصويرها كبؤر للفوضى والفلتان او تحويلها لمربعات امنية خارجة عن القانون ..وان طاقة الشباب في المخيمات وغيرها يجب ان يجري توجيهها للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وفي العمل لصالح المجتمع .." واضاف ان الحزب "قد قرأ بتمعن ما يجري في المخيمات وما يدور حولها من حديث ولذلك فقد قرر ان يدق الناقوس رفضا لتشويه صورة المخيمات ولتسليط الضوء على اهمية معالجة مشاكل الشباب للحيلولة دون دفعهم لتحويل طاقة التمرد نحو الذات الفلسطينية ".