حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، مما وصفته بالآثار الكارثية لفكرة حل الدولتين على صعيد الصراع الإسرائيلى-الفلسطينى.
وقالت - فى تعليق على موقعها الإلكترونى- إنه حتى إذا استطاعت الإدارة الأمريكية بفضل جهود وزير خارجيتها جون كيرى الاستثنائية الدفع بطرفى الصراع نحو تسوية تاريخية، فإنها لن تفضى إلا إلى تأجيج الصراع بين سكان تلال(الضفة الغربية) ومن يطلون عليهم فى تل أبيب والقدس، ومطار بن غوريون.
وأكدت الصحيفة أنه فى ظل وقوع تجمعات سكانية إسرائيلية كبرى فى مدى الصواريخ، فإنه يتعذر تجنب مواجهات جديدة ذات تبعات مروعة، وقالت إنه ليس ثمة ما يفرض السير فى هذا الطريق، ولو أننا اعترفنا بفشل صيغة حل الدولتين، فسنتمكن من السير بتؤدة وواقعية على طريق السلام والتسوية.
ورأت أنه فى منطقة سريعة التغير كالشرق الأوسط ليس ثمة مجال للحلول السريعة قائلة، إن الوقت قد حان لاستبدال الصيغة القديمة لفكرة حل الدولتين بصيغة جديدة أكثر قابلية للتحقق: هى "حل المرحلتين"، حيث تتمثل المرحلة الأولى فى ضمان الأمن والاستقرار والرخاء للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء، فيما يمكن أن نطلق عليه "لا تسوية سلمية"، فيما تتمثل المرحلة الثانية فى التمهيد لتسوية نهائية للصراع وتعزيز السلام والحقوق السياسية.
وقالت "لوس أنجلوس تايمز"، إنه متى تحقق الأمن فإن نقاط التفتيش، بل وحتى جدار الفصل، يمكن بل وينبغى حينئذ إزالتها، وكذلك المخيمات المزرية للاجئين يمكن بل وينبغى حينئذ إعادة بنائها بالكامل على نحو عصرى، بحسب الصحيفة، ورأت الصحيفة الأمريكية أنه يتعين على الفلسطينيين التخلى عما وصفته بالسياسات التحريضية، بما يعطى الجيل الجديد من الإسرائيليين أملا فى إمكان تحقيق السلام.